215

Bulugh Arab

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

Nau'ikan

قلت: قلت: فيحصل من مجموع جميع ما قد ذكرنا وروينا من أول كتابنا إلى هنا أن الحق والصدق واليقين مع طائفة صفوة أهل البيت الطاهرين المتقين ومن تابعهم على أقوالهم وأفعالهم وعقائدهم من صالح المؤمنين.

قلت: قلت: ويؤيد هذا ما أخرجه ابن الإمام [74أ-أ] -عليه السلام- في مقصد الإجماع على مسألة الإجماع(1) وذلك قوله: عن ابن ماجة (2)أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((لا تزال طائفة من أمتي قوامه على أمر الله لا يضرها من خالفها)).

وعن الحاكم من مستدركه أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((لا تزال طائفة ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة)).

والبخاري ومسلم عن المغيرة قال: قال -صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون)).

وعن أحمد وابن جرير عن أبي هريرة أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((لا يزال بهذا الأمر عصابة على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)).

وعن أبي داود والحاكم في (المستدرك) عن عمران بن الحصين أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون عن الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال)).

قلت: قلت: أما القتال فظاهر أن هذه صفة أهل البيت --عليهم السلام-- وإن كلما أفل منهم إمام ظهر منهم إمام يقاتل على الدين حتى يقاتل آخرهم -إن شاء الله- الدجال وهو المهدي المنتظر -عليه السلام-، وقد صح بالأخبار الصحيحة أنه من العترة الطاهرة والذرية المحمدية الطيبة.

Shafi 246