199

Bulugh Arab

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

Nau'ikan

ظهراهما مثل ظهور الترسين وأهل البيت -عليهم السلام- علي وولداه منصوص عليهم بالإمامة فالجمع فيهم حقيقة، وأما أولادهم فالأمر فيهم أظهر وإن أراد إشراك غيرهم في الصفة بالإيمان ولفظ الجمع يصلح لهم فهاهنا قرينة أبوة إبراهيم تخصهم ومن سواهم من ولد إبراهيم خارج عن ذلك لأنه لا قائل به لأن الأمة بين قائل[68ب-أ]: إنها في أهل البيت أو في الجميع ولأنا لا نقول أن الأبوة في الدين دون النسب فيكون ذلك لإبراهيم فإنما هو قول الباطنية ولا يرتضيه(1) أهل الإسلام لأن الباطنية يقولون إبراهيم أبو الجميع للولادة الروحانية.

ثم قال -عليه السلام: فانظر أيها الفقيه(2) أين أوصلك العناد إلى دار الشرك أو كاد، ثم قال -عليه السلام-: (وذكر الجهاد متضمن لمعنى الإمامة؛ لأن الجهاد لا يكون إلا بإمام ودليل الإجماع قائم على ثبوت الإمامة فيهم، وهو آكد(3) الدلالة، والاختلاف فيمن سواهم معلوم ضرورة ولذلك كان الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- شهيدا عليهم وكانوا هم الشهداء على الناس فكم(4) من داخل بشهادتهم جنات النعيم، وكم وارد كبد الجحيم، ويخلد في العذاب الأليم، ويصب من فوق رؤوسهم الحميم). انتهى كلامه -عليه السلام-.

قلت: قلت: اللهم إنا نسألك ونستجير بك من العذاب الأليم، وأن تسكنا بحبوحة جناتك(5) يا كريم.

Shafi 230