Bulugh Arab
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
Nau'ikan
عن علي بن عبد الحميد الغضايري قال: سمعت محمد بن السماك يقول: كم من مذكر بالله ناس لله؟! وكم من مخوف بالله جريء على الله؟! وكم من داع إلى الله فار من الله؟! وكم من تال كتاب الله منسلخ من آيات الله؟!. (2/313) عن سعيد بن عامر عن هشام الدستوائي قال: قرأت في كتاب بلغني أنه من كلام عيسى بن مريم صلوات الله عليه: تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير العمل ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل، ويلكم علماء السوء! الأجر تأخذون والعمل تضيعون؟! يوشك رب العمل أن يطلب عمله وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه! الله نهاكم [عن] الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة؛ كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته وعلم أن ذلك من علم الله وقدرته(1)؟! كيف يكون [من أهل العلم] من اتهم الله في قضائه(2) فليس يرضى بشيء أصابه؟! كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته وهو في دنياه أفضل رغبة؟! كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه، وما يضره(3) أشهى(4) إليه - أو قال: أحب إليه - مما ينفعه؟! كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به؟! (2/314) عن جرير بن زيد قال: سمعت تبيعا(1) يقول: إني لأجد نعت أقوام يتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العبادة ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، فبي يغترون وإياي يخادعون؟! فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيها حيران(2). (2/314)
عن سفيان بن عيينة قال: قال بعض الفقهاء: كان يقال: العلماء ثلاثة: عالم بالله وعالم بأمر الله وعالم بالله وبأمر الله؛ فأما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة؛ وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله؛ وأما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله، فذلك الذي يدعى عظيما في ملكوت السموات. (2/314)
عن القاسم بن هزان قال: سمعت الزهري يقول: لا يوثق؟؟ الناس [ب]عمل عامل لا يعلم ولا يرضى بقول عالم لا يعمل. (2/315)
Shafi 178