153

Bulugh Arab

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

Nau'ikan

Tariqa

عن إبراهيم بن نصير قال: قال الفضيل بن عياض: من أوتي علما لا يزداد فيه خوفا وحزنا وبكاء خليق بأن لا يكون أوتي علما ينفعه، ثم قرأ (أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون). (2/291) عن أبي الفضل العباس بن حمزة قال: سمعت ذا النون(1) يقول: كان الرجل من أهل العلم يزداد بعلمه بغضا للدنيا وتركا لها واليوم يزداد الرجل بعلمه للدنيا حبا ولها طلبا وكان الرجل ينفق ماله على علمه واليوم يكسب الرجل بعلمه للدنيا حبا ولها طلبا؛ كان يرى على صاحب العلم زيادة في باطنه وظاهره، واليوم ترى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظاهر. (2/291) عن سعيد بن عثمان الحناط قال: سمعت ذا النون المصري يقول: صفة الحكيم ألا يطلب بحكمته المنزلة والشرف، فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المسلمين له، فصار لا يلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له. (2/292)

عن أبي بكر بن عثمان قال: كتب أبو عثمان إلى محمد بن الفضل يسأله: ما علامة الشقاوة؟ فقال: ثلاثة أشياء: أحدها أن يرزق العمل ويحرم الإخلاص، والثاني أن يبرز صحبة الصالحين ولا يحترم لهم(1). (2/292)

عن عبد الله بن محمد بن عبيد التميمي قال: ثلاثة مفقودة وثلاثة موجودة: العلم موجود والعمل بالعلم مفقود، والعمل موجود والإخلاص فيه مفقود، والحب موجود والصدق(2) فيه مفقود. (2/292)

عن يحيى بن الحسين القريشي قال: أربعة أشياء في الناس عزيزة: عالم مستعمل(3) لعلمه، وحكيم ينطق من قلبه، وزاهد ليس له طمع، وعابد(4) ليس له علاقة. (2/292)

عن محمد بن الفضل قال: ذهاب الإسلام من أربعة(5): أوله لا يعملون بما يعلمون، والثاني: يعملون بما لا يعلمون، والثالث: [لا] يتعلمون ما لا يعلمون، والرابع: يمنعون الناس من التعلم(6). (2/293)

Shafi 163