122

Bulugh Arab

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

Nau'ikan

Tariqa

عن أحمد بن زياد قال: كان أسود بن سالم يتسمسر فإذا أصاب نصف دانق قام وانصرف. (2/102) عن مسروق في قوله الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) قال: مخرجه أن يعلم أن الله يرزقه وهو يعطيه وهو يمنعه؛ (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) قال: ليس من توكل على الله تعالى كفاه، يعني ليس كل من توكل عليه كفاه إلا أنه من توكل على الله يكفر عنه من سيئاته ويعظم له أجرا؛ (إن الله بالغ أمره) في من توكل على الله ومن لم يتوكل؛ (قد جعل الله لكل شيء قدرا) قال: أجلا. (2/102)

عن الحسن قال: قال أبو الصهباء - يعني صلة بن أشيم: طلبت الرزق بمظانة فأعياني إلا رزق يوم بيوم، فعلمت أنه خير لي؛ وإن امرأ جعل رزقه يوما بوم فلم يعلم أنه خير له لعاجز الرأي. (2/102)

عن سهل بن عبد الله قال: من طعن في الاكتساب فقد طعن في السنة ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان. (2/103)

عن أبي عثمان الحناط قال: سمعت رجلا يسأل ذا النون فقال: يا أبا الفيض ما التوكل؟ قال خلع الأرباب وقطع الأسباب قال له زدني فيه حالة أخرى قال إلقاء النفس في العبودية وإخراجها من الربوبية. (2/104)

قال: وسمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام التوكل: بغض العلائق وترك التملق في السلائق واستعمال الصدق في الحقائق؛ وثلاثة من أعلام الثقة بالله سبحانه وتعالى: السخاء بالموجود وترك الطلب للمفقود والاستقامة إلى فضل الودود؛ وثلاثة من أعلام الاستغناء بالله عز وجل: التواضع للفقراء والمتذللين وترك تعظيم الأغنياء المكثرين وترك المخالطة لأبناء الدنيا المتكبرين. (2/104)

عن أبي يعقوب النهرجوري قال: التوكل على كمال الحقيقة وقع لإبراهيم خليل الرحمن في تلك الحال التي قال لجبريل عليه السلام: أما إليك فلا. (2/104)

Shafi 129