الْبَاب الأَوَّل
جدة
وقدمت للضَّرُورَة وَهِيَ بِضَم الْجِيم وَتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة ثُمَّ هَاء بليدَة بشاطئ الْبَحْر عَلَى مرحلَتَيْنِ من مَكَّة بَينهمَا أَرْبَعُونَ ميلًا وَهِيَ مرساتها وفرضتها بل ساحلها الْأَعْظَم ومِنْهَا يركب الْمُسَافِر فِي الْبَحْر إِلَى الْبِلَاد وَأول من جعلهَا ساحلًا عُثْمَان ﵁ بَعْد استشارته النَّاس فِي ذَلِك لما سُئِلَ فِيهِ فِي سنة سِتّ وَعشْرين من الْهِجْرَة وَكَانَ سَاحل مَكَّة قبل ذَلِك الشعيبة ويروى فِي فَضلهَا - مِمَّا لَا يَصح - عَنِ ابْن عمر ﵄ مَرْفُوعا يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يكون أفضل الرِّبَاط رِبَاط جدة
1 / 43
وَعَن عَلِي ﵁ رَفعه أَيْضا أَرْبَعَة أَبْوَاب من أَبْوَاب الْجنَّة مفتحة فِي الدُّنْيَا أولهنَّ الْإسْكَنْدَريَّة وعسقلان وقزوين وعبادان وَفضل جدة عَلَى هَؤُلَاءِ كفضل بَيت اللَّه الْحَرَام عَلَى سَائِر الْبيُوت ذكرهمَا ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَعَن عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده رَفعه أَيْضا مَكَّةُ رِبَاطٌ وَجَدَّةُ جِهَادٌ أخرجه الفاكهي وَسَنَده ضَعِيف جدا وَهُوَ عِنْده عَنِ ابْن جريج من قَوْله وَقَالَ ابْن جريج عقبه إِنِّي لأرجو أَن يَكُون فضل المرابط بهَا عَلَى غَيرهَا كفضل مَكَّة عَلَى سَائِر الْبلدَانِ وَعِنْده أَيْضا من جِهَة ابْن جريج عَنْ عَطَاء قَالَ إِنَّمَا جدة خزانَة مَكَّة
1 / 44
وَإِنَّمَا يُؤْتِي بِهِ إِلَى مَكَّة وَلَا يخرج بِهِ مِنْهَا وَمن جِهَة ضوء بْن فجر قَالَ كنت جَالِسا مَعَ عباد بْن كثير فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فَقُلْتُ الْحَمد لِلَّهِ الَّذِي جعلنَا فِي أفضل الْمجَالِس وَأَشْرَفهَا قَالَ وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ جدة الصَّلَاة فِيهَا سَبْعَة عشر ألف صَلَاة وَالدِّرْهَم فِيهَا مئة ألف وأعمالها بِقدر ذَلِكَ يغْفر للنَّاظِر فِيهَا مد بَصَره قُلْت رَحِمك اللَّه مِمَّا يَلِي الْبَحْر فَقَالَ مِمَّا يَلِي الْبَحْر وَمن جِهَة عُبَيْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن قنديل قَالَ جَاءَنَا فرقد السبخي بجدة فَقَالَ إِنِّي رجل أَقرَأ هَذِه الْكتب وَإِنِّي لأجد فِيمَا أنزل اللَّه ﷿ من كتبه جدة أَوْ جَدِيدَة يَكُون بهَا قَتْلَى وشهداء لَا شَهِيد يَوْمئِذٍ عَلَى ظهر الأَرْض أفضل مِنْهُم وَذكر ابْن جُبَيْر أَنه رأى بهَا أثر سور محدق بهَا وَأَنه كَانَ بهَا مَوضِع فِيهِ قبَّة مشيدة عتيقة يذكر أَنَّهَا منزل حَوَّاء أم الْبشر زوج آدم ﵉ فَلَعَلَّهُ
1 / 45
الْمَكَان الَّذِي يُقَال لَهُ الْآن قبر حَوَّاء وَقَدْ قَالَ ابْن عَبَّاس ﵄ كَمَا عِنْدَ الفاكهي إِن قبرها بجدة وَمِمَّا ذكره ابْن جريج أَن بهَا مسجدين ينسبان لعمر بْن الْخَطَّاب ﵁ يُقَال لأَحَدهمَا مَسْجِد الأبنوس لساريتين فِيهِ من خشب الأبنوس وَهُوَ مَعْرُوف إِلَى الْآن وَأَمَّا الآخر فَيمكن أَن يَكُون هُوَ الْمَسْجِد الَّذِي تُقَام فِيهِ الْجُمُعَة بهَا وَهُوَ من عمَارَة المظفر صَاحب الْيمن فِيمَا قيل وَهِيَ من الْبِلَاد الَّتِي سمع بهَا الطَّبَرَانِي عَلَى بَعْض شُيُوخه وَأَبُو حَيَّان عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحراز الزبيدِيّ وَكَذَا شَيخنَا وإليها ينْسب جَمَاعَة مِنْهُم أَحْمَد بْن سَعِيد بْن فرقد وَجَابِر بْن مَرْزُوق أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَحَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ وَعبد الْملك بْن إِبْرَاهِيمَ وَعلي بْن مُحَمَّد الْقطَّان شيخ لأبي مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ وَفِي الصَّحَابَة ﵃ من ينتسب الجدي - بِفَتْح الْجِيم - لكَون بَعْض أجداده من اسْمه الْجد وَكَذَا فِي الألقاب الجدي بِضَم الْجِيم وَفتح الْمُهْملَة وتثقيل الْيَاء لسَعِيد بْن عَبدُوس الأندلسي بَل وَفِي الْأَسْمَاء عدَّة كَذَلِك وَالله الْمُوفق
١ - أَخْبَرَنِي الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍ الْيَمَانِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ الشَّافِعِيُّ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَنْزِلِ الْخَوَاجَا جَمَالِ الدِّينِ الدَّقُوقِيُّ مِنْ بَنْدَرِ جَدَّةَ - حَرَسَهُ اللَّهُ - وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ - قُلْتُ لَهُ قَرَأْتُ عَلَى الإِمَامِ
1 / 46
الزَّيْنِيِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرَاغِيِّ بِالرَّوْضَةِ الشَّرِيفَةِ مِنْ طِيبَةَ - وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ - فَأَقَرَّ بِهِ (ح)
وَأَنْبَأَنِي عَالِيًا الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ رَوَيْتُهُ عَنْهُ قَالا حَدَّثَنَا الصَّدْرُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَيْدُومِيُّ قَالَ الأَوَّلُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَقَالَ شَيْخِي وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ حَضَرْتُهُ عَنْدَهُ قَالَ ثَنَا النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَن بن عَليّ ابْن الْجَوْزِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّيْسَابُورِيِّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا وَالِدِي أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ الْبَزَّازُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكْمِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄ أَنَّ رَسُولَ اللَّهَ ﴿ﷺ﴾ قَالَ الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ﵎ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ هَذَا حَدِيث حَسَنٌ بَلْ صَحَّحَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ
1 / 47
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَالْحُمَيْدِيُّ فِي مُسْنَدَيْهِمَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَالْبُخَارِيِّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَغَيْرِهِ مِنْ تَصَانِيفِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ وَالْبَيْهَقِيِّ فِي السُّنَنِ وَغَيْرِهَا مِنْ تَصَانِيفِهِ عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ مَحْمَشٍ فَوَافَقْنَاهُمْ فِي شُيُوخِهِمْ بِعُلُوٍّ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُود فِي الأَدَبِ مِنْ سُنَنِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ومسدد وَالتِّرْمِذِيّ فِي الْبر من جَامعه أتم من هَذَا عَنْ الْعَدَنِيِّ ثَلاثَتِهِمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَاليًا وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ إِنَّهُ حَسَنٌ صَحِيحٌ
1 / 48
قُلْت وَهُوَ مِمَّا انْفَرد بِهِ ابْن عُيَيْنَة فَمن فَوْقه أَعنِي بِتَمَامِهِ وَإِلَّا فَقَدْ روى بعضه حبَان - بِكَسْر الْمُهْملَة ثُمَّ مُوَحدَة - ابْن زَيْد الشرعبي - بِالْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَة - وَيُقَال إِنَّه صَحَابِيّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﴿ﷺ﴾ يَقُول ارحموا ترحموا واغفروا يغْفر لكم أخرجه أَحْمَد وَعبد وَغَيرهمَا وَسَنَده جيد وَعَن ابْن عُيَيْنَة اشْتهر فَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَة انْفَرد بتسلسله من بَينهم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بشر بْن الحكم وَمن سلسله عَنْ أحد مِمَّن فَوْقَ سُفْيَان - فضلا عَنْ جَمِيعهم - فَهُوَ إِمَّا مُخطئ أَوْ كَذَّاب وَهُوَ من أصح المسلسلات إِسْنَادًا وَإِنَّمَا اقتصرت فِي الْكَلام عَلَيْهِ اكْتِفَاء بِمَا يسره اللَّه تَعَالَى فِي أول المتباينات مِمَّا لَا مزِيد عَلَيْهِ
1 / 49
وَالْعَادَة جَارِيَة فِي الِابْتِدَاء بِهِ قصدا لاستمرار التسلسل فِيهِ كَمَا أَنه اسْتحبَّ الِابْتِدَاء بحَدِيث الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ لعظم موقعه وشرفه وأنشدكم مَا أنشدنيه شَيخنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَذْكُور لفظا من نظمه أَلا لَيْت شعري هَل أرى قبَّة بهَا
حبيب لرب الْعَالمين رَسُول
مُحَمَّد الْمُخْتَار من نسل هَاشم
وَهل لي إِلَى تِلْكَ الديار وُصُول
1 / 50
الْبَلَد الثَّانِي مَكَّة
وَهِيَ بَلْدَة شريفة متسعة فضائلها متنوعة فِي بطن وَاد لعظم بركته يتسارع إِلَيْهِ الْعِبَاد محدق بهَا جبال هِيَ لَهَا كالسور العال وفيهَا بَيْت اللَّه الْحَرَام الَّذِي تحط بِهِ عَنْ قاصده الأوزار والآثام ويأمن من المخاوف دَاخله ولاترد مسَائِله ووسائله وَهُوَ قبْلَة الْمُسْلِمِينَ أَحيَاء وأمواتًا ونحلة الملبين جمعا وأشتاتًا وَقَدْ قَرَأت الْحَدِيث فِيهِ وَفِي الْحجر ومقام سيدنَا إِبْرَاهِيم الْوَجِيه وبمقام الْحَنَفِيَّة المكرم وعَلى شَفير زَمْزَم الْمُعظم وبسقاية سيدنَا الْعَبَّاس وعَلى جبل أَبِي قبيس بِدُونِ إلباس وبالمكان الْمَأْثُور لمولد الْمُصْطَفى وَغَيرهَا من الْأَمَاكِن الزَّائِدَة فخرًا وشرفًا يسر اللَّه إِلَى الْعود إِلَيْهَا سَبِيلا وَنشر عَلَى أَهلهَا ظلا ظليلًا
٢ - أَخْبَرَنِي الإِمَامُ الثَّقِة أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَدَنِيُّ الشَّهِيرُ بِالْمَرَاغِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تِجَاهَ الْكَعْبَةِ زَادَهَا اللَّهُ تَعَالَى شَرَفًا وَتَعْظِيمًا وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاهِرِيُّ - إِذْنًا - كِلاهُمَا عَنِ الإِمَامِ الْحَافِظِ الْبَهَاءِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلِيلٍ قَالَ الثَّانِي سَمَاعًا أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ بِيبَرْسُ الْعُدَيْمِيُّ بِقَرَاءَتِي أَنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْكَاشْغَرِيُّ أَنا الشَّيْخَانِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ابْن الْبَطِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ تَاجِ الْقُرَّاءِ قَالا أَنا
1 / 51
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَانَيَاسِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ إِمْلاءً ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْرَقِيُّ هُوَ الإِمَامُ مُؤَرِّخُ أَخْبَارِ مَكَّةَ حَدَّثَنِي جَدِّي هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَحَدُ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَأَوْصِيَاءُ الشَّافِعِيِّ ثَنَا سُفْيَانُ - هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ - عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﴿ﷺ﴾ يَا بَنِي عَبْدِ مِنَافٍ إِنْ وُلِّيتُمْ مِنْ هَذَا الأَمْرِ شَيْئًا فَلا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ فَصَلَّى أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أخرجه أَبُو دَاوُود فِي سُنَنِهِ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ وَالْفَضْلِ بْنِ يَعْقُوبَ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَلِي بْنِ خَشْرَمٍ زَادَ التِّرْمِذِيُّ وَعَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ وَزَادَ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلاءِ وَالنَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَالدَّارِمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ وَابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ عَنْ يَحْيَي بْنِ حَكِيمٍ
1 / 52
وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الآثَارِ لَهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى وَأَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ كُلُّهُمْ - وَهُمْ اثْنَا عَشَرَ - عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَاليًا وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ إِنَّهُ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَصَححهُ آخَرُونَ مِنْهُم الْحَاكِم وَقَالَ إِنَّه عَلَى شَرط مُسْلِم يَعْنِي دون الْبُخَارِي لِأَنَّهُ إِنَّمَا أخرج لأبي الزُّبَيْر مَقْرُونا نعم الظَّاهِر أَنه أَشَارَ إِلَى هَذَا الْحَدِيث بقوله بَاب الطّواف بَعْد الصُّبْح وَالْعصر وَهُوَ عِنْدَ أَحْمَد والشَّافِعِي والْحميدِي وَابْن منيع عَنِ ابْن عُيَيْنَة عَلَى الْمُوَافقَة وَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَن بْن عَرَفَة وَهَارُون بْن مَعْرُوف وَغَيرهمَا عَنْ ابْن
1 / 53
عُيَيْنَة بَل رَوَاهُ ابْن جريج وَعَمْرو بْن الْحَارِث كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزُّبَيْر وَوَقع فِي حَدِيث غَيْر وَاحِد تَصْرِيح أَبِي الزُّبَيْر بِسَمَاعِهِ لَهُ من عَبْد اللَّهِ بْن بابيه فأمن تدليسه مَعَ أَنه لَمْ ينْفَرد بِهِ بَل تَابعه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي نجيح عَنِ ابْن بابيه لَكِن رَوَاهُ أَبُو العطوف الْجراح بْن منهال - وَهُوَ ضَعِيف - عَنْ أَبِي الزُّبَيْر فَقَالَ عَنْ نَافِع بْن جُبَير بن مطعم بدل ابْن بابيه وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح وَعِكْرِمَة بْن خَالِد وَعَمْرو بْن دِينَار ثَلَاثَتهمْ عَنْ نَافِع ثُمَّ إِن الْجُمْهُور عَنْ أَبِي الزُّبَيْر كَمَا تقدم وَرَوَاهُ أَبُو بَكْر بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب
1 / 54
﵃ عَنْهُ بِدُونِ وَاسِطَة بَينه وَبَين جُبَيْر وَرَوَاهُ معقل بْن عُبَيْد اللَّهِ وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزُّبَيْر فجعلاه من حَدِيثه عَنْ جَابِر وَقيل عَنْ أَيُّوب مُرْسلا وَرَوَاهُ ثُمَامَة بْن عُبَيْدَة - وَهُوَ ضَعِيف - عَنْ أَبِي الزُّبَيْر فَجعله عَنْ عَلِي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع - وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا - عَنْ أَبِي
1 / 55
الزُّبَيْر فَجعله عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سابط عَنْ جدته عَنِ النَّبِي ﴿ﷺ﴾ وَالأَوَّل أصح وَبِالسَّنَدِ الْمَذْكُور إِلَى أَبِي إِسْحَاق الْهَاشِمِي ثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج ثَنَا ابْن الْأَجْلَح هُوَ عَبْد اللَّهِ عَنْ مُجَاهِد قَالَ طلبنا هَذَا الْعلم وَمَا لنا فِيهِ كَبِير نِيَّة ثُمَّ رزق اللَّه تَعَالَى النِّيَّة بَعْد
1 / 56
الْبَلَد الثَّالِث الْمَدِينَة
وَهِيَ الَّتِي إِلَيْهَا هَاجر الرَّسُول وَبهَا قَبره الشريف الْمُشْتَمل عَلَى كُل خير مَنْقُول وَالثَّابِت فِي شرِيف السّنة أَن مَا بَينه وَبَين منبره رَوْضَة من رياض الْجَنَّة وَفِي تربَتهَا وحيطانها وهوائها من الرَّائِحَة الطّيبَة مَا لَا يتناهى وَلذَا كَانَ طابة وطيبة والمطيبة من أسمائها ليطابق ذَلِكَ مسماها وَهِيَ محروسة عَنِ الْأَعْوَر الدَّجَّال ومأنوسة على ممر الْأَيَّام والليال من أحدث فِيهَا حَدثا أَوْ
1 / 57
آوى بهَا مُحدثا فَهُوَ مَلْعُون مُسْتَحقّ للشديد من الْعَذَاب الْهون وبمزيد الْبركَة فِيهَا دَعَا الشَّارِع وشوهد بهَا مِنْهَا مَا تقر بِهِ الْعُيُون وتلذ بِذكرِهِ المسامع وَقَدْ قَرَأت الْحَدِيث هُنَاكَ تجاه الْحُجْرَة المعظمة وتشرفت بِذَاكَ أَيْضا فِي عدَّة من أماكنها المحترمة حقق اللَّه لنا إِلَيْهَا الرُّجُوع ووفق لسلوك تِلْكَ الْمعَاهد والربوع
٣ - أَخْبَرَنِي الإِمَامُ الْبَدْرُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَعْمُرِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الْمَدَنِيُّ قَاضِيهَا الْمَالِكِيُّ وَيُعْرَفُ كَأَسْلافِهِ بِابْنِ فَرْحُونٍ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ تِجَاهَ الْحُجْرَةِ الشَّرِيفَةِ عَلَى سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ قُلْتُ أَخْبَرَكَ الْمُسْنِدُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَنِيُّ السَّقَّاءُ سَمَاعًا فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ أَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ فَاطِمَةُ ابْنَةُ الْعِزِّ إِبْرَاهِيمِ بْنِ أَبِي عُمَرَ أَنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ الأَدَمِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ اللَّخْمِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوَازِينِيُّ (ح)
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي بْنُ الذَّهَبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَنا أَبُو هُرَيْرَة ابْن الْحَافِظِ الذَّهَبِيُّ الدِّمَشْقِي بِهَا أَنا الْبَهَاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ أَنا عَمُّ أَبِي الْعِزِّ النَّسَّابَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيِّ أَنا عَمُّ أَبِي الْحَافِظِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيِّ إِذْنًا وَأَبُو طَالِبٍ
1 / 58
الْخَضْرُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ سَمَاعًا قَالا أَنا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِيُّ خَطِيبُ دِمَشْقَ قَالا أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُلْوَانَ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ (ح)
وَأَخْبَرَنِي بِعُلُوٍ أُمُّ مُحَمَّدٍ ابْنَةُ أَبِي حَفْصِ بْنِ جَمَاعَةَ بِقَرَاءَتِي وَالْعَلاءُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَعْلِيُّ إِذْنًا كِلاهُمَا عَنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ الْمَرَاغِيِّ قَالَ الثَّانِي سَمَاعًا أَنا الْفَخْرُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ وَأُمِّ هَانِئٍ عَفِيفَةَ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ الأَوَّلُ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذَشَاهِ وَقَالَ الآخَرَانِ أَخْبَرَتْنَا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ فَاطِمَةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَدَانِيَّةُ قَالَتْ أَنا أَبُوُ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ قَالا أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالا أَنا أَبُو مِسْهَرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مِسْهَرٍ الْغَسَّانِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ ﵁ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﴿ﷺ﴾ قَالَ إِنَّكُم ستجندون أَجْنَادًا فَجُنْدًا بِالشَّامِ وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ فَقَالَ الْحَوَالِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ خِرْ لِي قَالَ ﴿ﷺ﴾ عَلَيْكَ بِالشَّامِ زَادَ الْهَاشِمِيُّ فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ
1 / 59
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ فَكَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْتَفَتَ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ فَقَالَ مَنْ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِهِ فَلا ضَيْعَةَ عَلَيْهِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مُسَلْسَلٌ مِنْ طَرِيقِنَا الثَّانِي بِالدِّمَشْقِيِّينَ فِي جَمِيعِ رِجَالِهِ وَقَدْ دَخَلْتُهَا وَكَذَا نَزَلَهَا ابْنُ حَوَالَةَ ﵁ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ عَلَى الْبَدَلِيَّةِ وَهُوَ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ وَالْحَاكِمِ فِي مُسْتَدْرَكِهِ وَقَالَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ كِلاهُمَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَكِنَّهُمَا قَالا عَنْ مَكْحُولٍ بَدَلَ رَبِيعَةَ وَهَكَذَا رَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ عَنْ سَعِيدٍ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُمَا فَقَدْ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْهُمَا
1 / 60
مَعًا لَكِنْ بِدُونِ أَبِي إِدْرِيسَ نَبَّهَ عَلَيْهَا الْمِزِّيُّ فِي أَطْرَافِهِ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ فَرَبِيعَةُ لَمْ يُدْرِكْ ابْنَ حَوَالَةَ وَمَكْحُولٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وَقَدْ روينَاهُ فِي فَضَائِل الشَّام لأبي مُحَمَّد الربعِي من طَرِيق الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِإِثْبَات أَبِي إِدْرِيس فَكَأَنَّهُ سَهْو فَقَدْ روى أَحْمَد طَرِيق مَكْحُول خَاصَّة من طَرِيق مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْهُ بِدُونِهِ وَمِمَّنْ روى هَذَا الْحَدِيث عَنِ ابْن حِوَالَة سلمَان أَوْ سُلَيْمَان بْن سمير ومرثد أَبُو قتيلة وَكِلَاهُمَا عِنْدَ أَحْمَد فِي مُسْنده والطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَثَانِيهمَا عِنْدَ أَبِي دَاوُود فِي سنَنه وَالْبَغوِيّ وَابْن شاهين فِي مُعْجم الصَّحَابَة لَهما وَكَذَا رَوَاهُ بسر بْن عُبَيْد اللَّهِ الْحَضْرَمِيّ وَصَالح بن رستم كِلَاهُمَا عَنِ ابْن حِوَالَة بِنَحْوِهِ
1 / 61
وَرَوَاهُ جُبَيْر بْن نفير والْحَارث بْن الْحَارِث الْحِمصِي وَعبد اللَّه بْن عَبْد الثمالِي وَكثير بْن مرّة وَآخَرُونَ أَن ابْن حِوَالَة قَالَ فَذكر نَحوه وَلَفظ رِوَايَة أَبِي قتيلة عَلَيْك بِالشَّام فَإِنَّهُ خيرة اللَّه من أرضه يجتبي إِلَيْهَا خيرته من عباده فَإِن أَبَيْتُم فَعَلَيْكُم بيمنكم واسقوا من غدركم فَإِن اللَّه قَدْ توكل لي بِالشَّام وَأَهله وَلَهُ شَاهد عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء وواثلة بْن الْأَسْقَع وَابْن عُمَر وَغَيرهم من الصَّحَابَة ﵃ وَبِالسَّنَدِ الأَوَّل إِلَى أَبِي بَكْر الْهَاشِمِي ثَنَا أَبُو مسْهر ثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز لَعَلَّه عَنْ ربيعَة بْن يَزِيد قَالَ قَالَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ ﵀ الْمَسَاجِد مجَالِس الْكِرَام
1 / 62