239

Littafin Kasashe

كتاب البلدان

Nau'ikan

ilimin ƙasa

إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى

بلادا بها سيحان برقا ولا رعدا

بلاد تهب الريح فيها خبيثة

وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى

خليلي أشرف فوق غرفة درهم

إلى قصر أوس فانظرن هل ترى قصرا؟

وقال أعرابي قدمها فنزل إلى جانب دار محمد بن سليمان:

هل الله من وادي البصيرة مخرجي

فأصبح لا تبدو لعيني قصورها

وأصبح قد جاوزت سيحان سالما

وأسلمني أسواقها وجسورها

[16 أ]

ومربدها المذري علينا ترابه

إذا شحجت أبغالها وحميرها

فنضحى بها غبر الرءوس كأننا

أناسي موتى نبش عنها قبورها

وقال أبو تغلب يذكر نتنها وقذرها:

يا رب لا تسق نازل البصرة

فهي على كل حالة قذره

تأتيك منها إذا نزلت بها

روائح من روائح العذرة

فقال علي بن هشام: يا أمير المؤمنين! إن أحمد بن يوسف عدد عيوب البصرة ومثالبهم وترك ما على أهل الكوفة. فلئن كان الذي ذكر من أهل البصرة على ما ذكر فما يعرفه إلا خواص من الناس ممن نظر في الأمور وبحث عن المستور. فأما عيوب الكوفة فأوضح من النهار وأبين من الشمس، تعرفها العاتق في خدرها والعجوز في مجراها والصبي في كتابه.

قال المأمون: وأي شيء تعرف؟

قال: علي أول ذلك

قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال على المنبر: يا أيها الملأ المجتمعة أبدانهم، المختلفة أهواؤهم. ما عدت دعوة من دعاكم، ولا استراح من قاساكم. كلامكم يوهن الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم الخود الكعاب. إن قلت لكم انفروا في الشتاء قلتم أمهلنا يذهب عنا الصر

Shafi 251