عن الحسن، عن ابن عباس. (١)
وأخرجه النسائي في الزكاة عن ابن المثنى، عن خالد بن الحارث، عن حميد به. وقال "الحسن لم يسمع من ابن عباس". وفي الصلاة، وأيضا في الزكاة: عن علي بن حجر، عن يزيد بن هارون، عن حميد، به. (٢)
وأخرجه أحمد في مسنده؛ قال: حدثنا يحيى، حدثنا حميد، عن الحسن، عن ابن عباس؛ قال: "فرض رسول الله ﷺ هذه الصدقة كذا وكذا ونصف صاع بر". (٣)
وقد ادعى الدكتور عمر عبد العزيز الجغبير أن الحسن لقي ابن عباس وسمع منه، محتجا بالحديث الذي رواه الإمام أحمد؛ وهو: "حدثنا هشيم، أخبرنا منصور، عن ابن سيرين أن جنازة مرت بالحسن وابن عباس، فقام الحسن، ولم يقم ابن عباس، فقال الحسن لإبن عباس: (قام له رسول الله ﷺ، فقال: قام وقعد". (٤)
وقال الدكتور عمر عقبه: "وفي الحديث تصريح باللقاء والسماع". (٥)
قلت: إن المراد في سند الحديث هو: "الحسن بن علي"، وليس "الحسن البصري". وبالرجوع إلى رواية النسائي يتبين المراد:
"أخبرنا قتيبة؛ قال حدثنا حماد عن أيوب، عن محمد بن [ابن سيرين] أن جنازة مرت بالحسن بن علي وابن عباس، فقام الحسن، ولم يقم ابن عباس، فقال الحسن: أليس قد قام رسول الله ﷺ لجنازة يهودي؟ قال ابن عباس: نعم، ثم
(١) تحفة الأشراف، للمزي -مسند عبد الله بن عباس- ٤/ ٣٧٦ ح: ٥٣٩٤.
(٢) تحفة الأشراف ٤/ ٣٧٦ خ: ٥٣٩٤.
(٣) المسند ١/ ٢٢٨.
(٤) المسند ١/ ٣٣٧.
(٥) الحسن البصري وحديث الرسل. للدكتور عمر عبد العزيز الجغبير. ص: ٣١٩.