Bughyat Mustafid a Ilmin Tajwid

Ibn Balban al-Hanbali d. 1083 AH
53

Bughyat Mustafid a Ilmin Tajwid

بغية المستفيد في علم التجويد

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

ومَحَلُّ النهي عن ذلك إذا لم يكن رأس آية، فإن كان فيجوز الوقف عليها والابتداء بما بعدها ولو كان التعلُّق المذكور موجودًا فيها لورود السنَّة بالوقف (١) على نحو: ﴿الْعَالَمِينَ (٢)﴾، والابتداء ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)﴾، ولأنَّ رؤوس الآي فواصل بمنزلة فواصل السجع والقوافي، فلا بأس بالوقف عليها مع ذلك إن أُمِن اللَّبْسُ. تنبيه: المراد بالتعلُّق المعنوي أن يتعلَّق المتأخِّر بالمتقدِّم من حيث المعنى لا الإِعراب، كالإِخبار عن حال المؤمنين والكافرين، أو تمام قصة ونحو ذلك. وباللفظي أن يتعلَّق به من حيث معنى الإِعراب لا المعنى؛ لكونه صفة له أو معطوفًا عليه، ونحو ذلك. وأما القبيح: فهو الوقف على اللفظ الذي لم يستقل بمعنى، كالوقف على المضاف دون المضاف إليه، وعلى الرافع دون مرفوعه، وعلى الناصب دون منصوبه، وعلى أداة الشرط دون شرطها، وعلى الشرط دون جزائه، وعلى الموصوف دون صفته إذا لم يَتِمَّ معناه

(١) وذلك لما روته السيدة أمُّ سَلَمة ﵂، قالت: "كان رسول الله ﷺ يُقَطِّع قراءته يقول: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ثم يقف، ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)﴾ ثم يقف، وكان يقرؤها: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾. الحديث رواه الترمذي ح (٢٩٢٧)، ورواه وأبو داود بلفظ قريب ح (٤٠٠١). قال الإِمام المقرئ أبو عمرو الداني في كتابه "المكتفى في الوقف والابتدا" ص ١٤٧: ولهذا الحديث طرق كثيرة، وهو أصلٌ في هذا الباب. وقال الإِمام ابن الجَزَري في "النشر" ١/ ٢٢٤: رواه أبو داود ساكتًا عليه، والترمذي، وأحمد، وأبو عبيدة، وغيرهم، وهو حديث حَسَن وسنده صحيح.

1 / 55