298

Bughyat Murtad

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

Editsa

موسى الدويش

Mai Buga Littafi

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

مشخصة وإن يده ليست صورة رجله ولا رأسه ولا عينه ولا حاجبه فهذا تكثير الواحد المكثر بالصور الواحد بالعين وكالإنسان واحد بالعين فلا شك أن عمرا ما هو زيد ولا خالد ولا جعفر وأن أشخاص هذه العين الواحدة لا تتناهى وجودا فهو وإن كان واحدا بالعين فهو كثير بالصور والأشخاص وقد علمت قطعا إن كنت مؤمنا أن الحق عينه يتجلى في القيامة في صورة فيعرف ثم يتحول في صورة فينكر ثم يتحول عنها في صورة فيعرف وهو هو المتجلي وليس غيره في كل صورة ومعلوم أن هذه الصورة ما هي تلك الصورة الأخرى فكأن العين الواحدة قامت مقام المرآة فإذا نظر الناظر فيها إلى صورة معتقدة في الله عرفه فأقر به وإذا اتفق أن يرى فيها معتقد غيره أنكره كما يرى في المرآة صورته وصورة غيره فالمرآة عين واحدة والصور كثيرة في عين الرائي".
وهذا الحديث يبين فساد مذهبهم بضد ما توهموه من وجوه:
أحدها: أن ناسا سألوا رسول الله ﷺ هل يرون ربهم يوم القيامة ولم يسألوه عن رؤيته في الدنيا فإن هذا كان معلوما عندهم أنهم لا يرونه في الدنيا وقد أخبرهم النبي ﷺ بذلك كما روي ذلك عن النبي ﷺ من وجوه:

1 / 466