Buasa a Zamanin Islama
البؤساء في عصور الإسلام
Nau'ikan
أن قد لثمت به وقبل فوك
ابن عفيف الدين التلمساني
هو سليمان بن محمد بن عبد الله، الأديب البارع والألمعي الأريب، شاعر عصره وفريد دهره. كان رحمة الله عليه حسن العشرة كريم الأخلاق، ذا وجاهة واعتبار، يجالس الأمراء، ويباحث العلماء. واشتهر بين أهل دمشق بنظم الشعر، واعتبروه من نوابغ شعراء الشام؛ فكانوا لا يرون عليه تفضيل شاعر، ولا ينظرون له شعرا إلا عظموه كالمشاعر.
وسبب بؤسه؛ أنه اتهم في آخر أيامه بالخمر والفسق والقيادة؛ فهجره عارفوه، وتخلى عنه والده؛ فعاش ما بقي من عمره بائسا يائسا غير مرضي عنه. ومات غما سنة «688 هجرية». وله ديوان شعر نفيس. ومن محاسن شعره:
لما رأت عشاقها قد أحدقوا
من حسنها بحدائق الأحداق
شغلت سواد عيونهم في شعرها
وتوشحت ببياضهن الباقي
وله أيضا:
لا تخف ما فعلت بك الأشواق
Shafi da ba'a sani ba