Buasa a Zamanin Islama

Mahmud Kamil Farid d. 1450 AH
29

Buasa a Zamanin Islama

البؤساء في عصور الإسلام

Nau'ikan

هذا هو الحب لولا كثرة الرقبا

ولذة العيش لولا سرعة الأجل

وله ديوان شعر جيد.

ابن مالك

هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الأندلسي الملقب بجمال الدين، صاحب التصانيف المبسوطة والمختصرة، والنظم والنثر، شيخ النحاة في عصره، وإمام اللغة في وقته، كان رحمه الله كثير الاشتغال بالعلم؛ حتى إنه حفظ في اليوم الذي مات فيه خمس شواهد، وكان على تبحره في العلوم فقيرا لا يمتلك شيئا. فمن محاسن نثره: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك أنت الفعال لما تريد، لقد أسبغت نعمتك على قوم وأوصدت باب رزقك في وجه آخرين، لا اعتراض في حكمك، ولا تبديل لكلماتك. اللهم لقد أصبحت جميع مشاغل الحياة طالحة فاسدة، وملاهيها قاحلة عقيمة، وخيرات هذا الوجود لا معنى لها ولا طعم للذتها؛ لأني محروم منها، وزينة الحياة الدنيا نازحة عني نافرة مني، حتى صارت في نظري كالعدم، بل هي والعدم سواء ... ولولا الأمل الغريزي في الطبائع الإنسانية ما عرفت لذة العلم، ولا أدركت سبيله، ولا بلغت المقصود منه. ولكني بعدما نهجت طريقه تاقت نفسي لحب الرفعة؛ فخسرت الراحتين معا، وكأن أشعة هذا الأمل انعكست على روح غير روحي؛ فبطل من مخيلتي حب العمل، وضاعت مني عقيدة الرسوخ، وذهبت أغراض الحياة، وأصبحت على كاهلي حملا ثقيلا لا يطاق .

ولقد تحملت غضاضة العيش، وتجرعت مرارة العمر، وما كان لي من غرض في هذه الدنيا إلا أن أكون عالما، وأنهج على منهاج الدين الحنيف؛ أبتغي الدار الآخرة.

اللهم ارزقني نعمة الصبر، واكتبني مع الشاهدين. توفي رحمه الله «سنة 672 هجرية».

ابن الصباغ

هو أبو عبد الله بن عطية الشهير بابن الصباغ، افتقر بعد غناه حتى بات لا يجد قوت ليلة، فشكا حاله إلى بعض إخوانه، فأشاروا عليه بالاغتراب عن وطنه، فتخوف من الرحيل وشعر بهول الغربة، وتمثل بقول الشاعر:

قالوا اغترب عن بلاد كنت تألفها

Shafi da ba'a sani ba