16

Brief Commentary on Lumat al-I'tiqad by al-'Uthaymeen

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

Bincike

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Mai Buga Littafi

مكتبة أضواء السلف

Lambar Fassara

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٥م

Nau'ikan

القاعدة الثانية: في أسماء الله وتحت هذه القاعدة فروع: الفرع الأول: أسماء الله كلها حسنى: أي بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الأعراف: ١٨٠] . مثال ذلك: الرحمن فهو اسم من أسماء الله تعالى، دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة. ومن ثم نعرف أنه ليس من أسماء الله: الدهر؛ لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن فأما قوله ﷺ: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" ١ فمعناه

١ مسلم: كتاب الألفاظ من الأدب: باب النهي عن سب الدهر "٢٢٤٦" "٥" من حديث أبي هريرة ﵁ وقال الحافظ في الفتح "١٠/ ٥٦٥": "وأخرجه أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة بلفظ: "لا تسبوا الدهر فإن الله قال: أنا الدهر، الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك" وسنده صحيح" أ. هـ. فائدة: قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد "٣٥٥/٢": "فساب الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما: إما سبه لله، أو الشرك به؛ فإنه إذا اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسب من فعله فقد سب الله" أ. هـ.

1 / 21