صحيحة أو ضعيفة، ولذا يجب الإعراض عنها، فهي سمة بارزة مشتركة في كتابات المستشرقين من أصحاب الأهواء والأغراض، فهم يريدون أن يوهموا قراءهم بأن محمدًا ﷺ ألَّف القرآن وفق هذه المعطيات التي يوردونها (١) .
ولا يفوتنا أن نذكر أن مزاعم استقاء أصول القرآن الكريم وتلقيها من الديانات السماوية وغير السماوية السابقة قال بها كفار قريش ويهود المدينة، وسجلها القرآن الكريم. ومثال ذلك قول الله ﷾ في رده على كفار قريش: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل:١٠٣] .
(١) ومن المستشرقين الذين زعموا تأثر الإسلام باليهودية والنصرانية:
Lewis. Bernard: The Arabs in History (London،١٩٦٨، pp ٣٨-٣٩
ـ جولد تسيهر: العقيدة والشريعة في الإسلام، ص ١٣.
ـ مونتجومري واط: محمد النبي ورجل الدولة (Moh.Prophet and Statesman..) ص٣٩ـ٤٦؛ بروكلمان: تاريخ الشعوب الإسلامية (١/٤٣، ٥٢ - ٥٣، ٨٧) .
Watt، Montogmry: The Islamic Revolution In the Modern World (EU p،)، pp. .
Watt، M.: Muhammed at Mecca (OUP.)، pp. Cambridge Histry of Islam (/ Anderson،J.N.D: The World Religions..، pp. Tritton،A.S.: Islam – Beliefs and Practices،pp.)