يراه صوابًا حسب قواعد المنهج العلمي في الترجيح والرد والقبول، بل كان عليه أن يتابع شيخه إميل درمنجهم، الذي استشهد بالرواية التي فيها: فوضع محمد يده على عنق الغلام علي، وقال: "هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم [أي بني عبد المطلب]، فاسمعوا له وأطيعوا" (١) .
٩- جَعْلُه عدد المهاجرين المسلمين إلى الحبشة مائتي شخص بزعامة عثمان بن عفان ﵃، سنة ٦١٥م (٢) .
وهذا خطأ تاريخي واضح، لأن المعروف أن عدد من هاجر من المسلمين إلى الحبشة في الهجرة الأولى كانوا اثني عشر رجلًا وأربع نسوة (٣)، وفي رواية ثانية أحد عشر رجلًا وأربع نسوة (٤)، وفي رواية ثالثة: عشرة رجال وأربع نسوة (٥) . وكان عدد الذين هاجروا في الهجرة الثانية ثلاثة وثمانين رجلًا وتسع عشرة امرأة، سوى أبنائهم الذين خرجوا معهم صغارًا أو ولدوا بالحبشة (٦) . وفي رواية: نحوًا من ثمانين رجلًا، بدون ذكر النساء (٧) . وفي رواية ثلاثة