الشهوانية، ولم يتزوج بكرًا غيرها (١)، وكان لوالدها دور كبير في نصرة الإسلام، فحرص الرسول ﷺ في مصاهرته لتوثيق عرى المحبة بينهما.
(٤) زواجه ﷺ من حفصة بنت عمر ﵄:
تزوجها للحكمة ذاتها التي تزوج من أجلها عائشة وسودة ﵄، وإضافة إلى رغبته في تخفيف حزنها لفقد زوجها خُنَيس بن حذافة البدري وصاحب الهجرتين (٢)، الذي استشهد نتيجة جراح يوم أحد (٣)، وحزن والدها لحزنها، فعرضها والدها عمر ﵁ على صاحبيه أبي بكر وعثمان ﵄، فاعتذر الثاني وسكت الأول لعلمه برغبة النبي ﷺ في مواساتها بالاقتران بها (٤)، وعندما طلقها الرسول ﷺ أتاه جبريل ﵇، وقال له: "راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة" (٥) .
(٥) زواجه ﷺ من زينب بنت خزيمة الهلالية ﵂:
قيل: إن زوجها عبيدة بن الحارث استشهد يوم بدر (٦)، وقيل: إنه عبد الله ابن جحش الذي استشهد يوم أحد (٧)، وكانت قبلهما تحت الطفيل بن
(١) البخاري، برقم (٥٠٧٧) .
(٢) البخاري، برقم (٥١٢٢) .
(٣) ابن حجر: الإصابة (١/٤٥٦)؛ ابن عبد البر: الاستيعاب (١/٤٣٨) .
(٤) البخاري، برقم (١٥٢٢)؛ أحمد: الفتح الرباني (٢٢/١٣٠)، بسند صحيح.
(٥) أحمد: الفتح الرباني (٢٢/١٣١)، من رواية الطبراني برجال الصحيح.
(٦) ابن سعد: الطبقات (٨/١١٥)، من طريق الواقدي.
(٧) ابن عبد البر: الاستيعاب (٤/٣١٣)، معلقًا، ولم يعزه لأحد؛ ابن حجر: الإصابة (٤/٣١٥)، معلقًا، وقد جزم به.