فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ... فلا رفعت سوطي إليَّ أناملي (١١)
وكيف وودي ما حييت ونصرتي ... لآل رسول الله زَيْنِ المحافل
له رُتبٌ (١) عالٍ على الناس كَلّهم ... تقاصرُ عنه سورة (٢) المتطاول
فإن الذي قد قيل ليس بلائط (٣)
... ولكنه قول امرئ بي ماحل (٤)
والبيت الأول "حصان.. " من رواية البخاري (٥)، وللعلماء تفصيل حول رواية الأبيات الشعرية المذكورة (٦) . وأوردوا أبياتًا أخرى بهذا الشأن من رواية الحاكم من غير طريق ابن إسحاق، وهي:
حليلةُ خيرِ الخلقِ دينًا ومنصبًا ... نبي الهدى والمكرمات الفواضل
رأيتُك وليغفر لك الله حرةً ... من المحصنات غير ذات الغوائل (٧)
وعندما وصل حسان إلى أرذل العمر وذهب بصره، كان يدخل على عائشة ﵂، بإذنها، وتكره من يسبه عندها، وتعتذر له بأنه كان ينافح عن رسول الله وآل بيته، وتذكر الناس بقول حسان:
فإن أبي ووالدتي وعِرْضي ... لعِرْض محمد منكم وقاء (٨)