ما لقتيلي الذي أغدو فآخُذُه ... مِنْ دية فيه يُعْطَاها ولا قَوَدِ (١)
ما البحرُ حين تَهُبُّ الريحُ شاميةً ... فَيَغْطئِلُّ (٢) ويَرْمي العِبْر (٣) بالزبِد
يومًا بأغلبَ مني حين تُبْصِرُني ... مِلْغَيْظَ أَفْري (٤) كفَرْي العارض (٥) البِرِد (٦)
أمَّا قريْشٌ فإني لن أسالمهم ... حتى يُنيبوا (٧) من الغيَّاتِ (٨) للرشَد
ويَتْرُكوا اللاتَ والعُزَّى بِمَعْزِلةٍ ... ويسجدوا كلُّهم للواحد الصَّمَد
ويشهدوا أنَّ ما قالَ الرسولُ لهم ... حقٌّ ويُوفوا بعهد الله والوُكَدِ (٩)
قال ابن إسحاق (١٠): "فاعترضه صفوان بن المعطل، فضربه بالسيف، ثم قال: كما حدثني يعقوب بن عتبة:
تَلَقَّ ذُبابَ السيف عني فإنني ... غلامٌ إذا هوجيت لست بشاعر
وقال ابن إسحاق (١١): وحدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: أن