أبوابها الشرعية التي حددها الله ﷾ على الفور. وقصته مع زوجاته في أمر الإنفاق مشهورة وثابتة بالقرآن وصحيح السنة، وسيأتي ذكرها إن شاء الله.
٦- يزعم أن أتباع محمد ﷺ كانوا في الغالب من التجار المخفقين (١):
لم يكن أتباع محمد ﷺ كما يزعم، بدليل سير أصحابه الكبار الذين كانوا تجارًا، أمثال: أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف. فمثلًا: أبوبكر ﵁ كان تاجرًا ناجحًا، ولكنه كذلك أنفق كل ماله في سبيل الله، كما هو مشهور معروف مذكور في المصادر التاريخية الموثوق بها. فهو الذي قال عنه الرسول ﷺ: "ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر"، فبكى أبوبكر ﵁ عندما سمع هذا الحديث، وقال: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله" (٢) . وأعتق من ماله مجموعة من الأرقاء (٣) لوجه الله، منهم بلال (٤) .