بلاغ الرسالة القرآنية

Farid al-Ansari d. 1430 AH
16

بلاغ الرسالة القرآنية

بلاغ الرسالة القرآنية

Mai Buga Littafi

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

تبصرة في المنهج إن عودتي إلى القرآن؛ مدارسة وتدبرًا؛ كشفت لي أنني كنت أمر على كثير من الآيات دون أن أبصرها! نعم! لقد قادني التدبر للقرآن العظيم إلى أن أكتشف أن النظر لا يغني عن الإبصار! (١).

(١) لابد من الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم؛ فقد كان لأستاذي العالم المربي، الدكتور الشاهد البوشيخي حفظه الله وسلمه الأثر الأول في إثارة انتباهي إلى الأسرار الدعوية للقرآن العظيم، وما ينطوي عليه من كنوز، ومفاتيح لكثير مما يختلف فيه الناس اليوم من قضايا تجديد الدين، وذلك من خلال ما تلقيناه عنه من دروس علمية وتربوية، في وقت كان الالتفات إلى هذا نادرًا، فله من الله الجزاء الأوفى على ما علّم وربى. ثم لابد بعد ذلك من ذكر ما كان لرسائل بديع الزمان سعيد النورسي ﵀ من أثر كبير في تجلية هذا المعنى في قلبي، ذلك أنه ﵀ إنما كان يتعامل مع القرآن بمنهج إبصاري. فقد كان مبدؤه في ذلك قوله: (كن من شئت وأبصر! وافتح عينيك فحسب؛ وشاهد الحقيقة! وأنقذ إيمانك الذي هو مفتاح السعادة الأبدية!) (الملاحق:١٠٥) فمثلًا في سياق تفسير قوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ =

1 / 20