Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali
بسمارك: حياة مكافح
Nau'ikan
لقد ألقيت قرعة حول الأمر، فلم أعرف حين أتيت هذا العمل الصبياني هل أتوجه إلى الرب أو لا، وتتجه أفكاري إليه في آخر الأمر؛ وذلك لأنني لا أستطيع أن أرفض الدعوة من غير أن أقول الكذب؛ وذلك لأن ذكري أنني عظيم الشوق إليك مما لا يقبل في البلاط وإن كان لهذا السبب ما لغيره من الوجاهة.
وإذا ما قلت الكذب ووجب علي أن أبقى هنا مع ذلك كانت لي حسنة في ذلك، وإذا ما قلت الحق استطعت أن أقول على أية حال: سيكون ما يشاء الله؛ (أي في مغدبرغ أو لا).
ومهما يكن الأمر فإن الملك يود أن يحدثني. وأكتب إليك عن ذبذبة أفكاري منذ ساعتين، فأبدي لك كيف تبدو لي نفسي تارة كرجل يعمل بمشيئة الله فيعدل عن لقائك سريعا، وكيف تبدو لي نفسي تارة أخرى كرجل ينظر إلى الصيد بمثل نظر الثعلب إلى العنب فيخشى أن يقع في شرك بما يلقيه من معاذير كاذبة.» وهو يتفلت في نهاية الأمر من حبائل شعوره فيقبل الدعوة في البداءة محتفظا لنفسه بحق رفضها ضمنا، «فمن الممكن ألا أكون قد أتممت عملي في أمور الأسداد.
وهو - وإن كان يحاول أن يواثب ظله على ذلك الوجه - يندم في كل مرة تقريبا على قبوله الحل الذي ارتضاه، ويهجع
21
بجانب طموحه ازدراء لنتائج ما أبصر فساده في فتائه، فتبصر تأهب هذا الازدراء للهبوب عند أقل اضطراب، فإذا ما سار أمر سيرا معوجا، أو إذا ما أثاره أمر، لم يعتم أن يبدي شوقه إلى «تطليق السياسة واعتزال حياتي البرلمانية وإلى الحياة بجانبك في شونهاوزن، فأقتدي بوالدي الذي كان يقطع الغابة الصغيرة مع رجال وكلاب فيرقب في كل مرة هرب الثعلب بجد، حتى عند علمه مثلي عدم وجود ثعلب هنالك».
وبسمارك لم يترك الكفاح قط مع تبدد وهمه، فهو لا يهجر السياسة أبدا، وهو لا يجد العوض في غير الالتجاء - دوما - إلى الطبيعة والعزلة استهانة بالناس والأشياء، ثم تتدفق حوباؤه
22
وينطق فؤاده ويعود صباؤه
23
Shafi da ba'a sani ba