Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali
بسمارك: حياة مكافح
Nau'ikan
وكان بسمارك لا ينشد غير الممكن لا المشتهى فيتجاذبه متباين العوامل لما كان من تباغض الألمان وانقسام بلادهم، ولو كان بسمارك بافاريا لقاوم مقاومة عنيفة كل وحدة بزعامة بروسية، وبسمارك - بروسيا - أراد هذه الوحدة وهدف إليها عن عز شخصي وشعور طبقي وزهو قومي، وبسمارك - سياسيا - وجد رغبه معقولا من الوجهة الألمانية العامة، ويلائم هذا المفهوم المجرد رغبه الطبيعي فيجعل هذا الرغب موافقا للأخلاق وحافزا له إلى ضغط دول الجنوب ضغطا سهلا غير معترف به.
وإذا كانت الأمة «لا توحد إلا بسخط عام»، فكيف يثار هذا السخط بأكثر من التدخل الأجنبي؟ إن مواربات نفسية مثل تلك التي تهدد بها فرنسة لا تكون إلا ملائمة لرجل التحليل بسمارك، كما أن الحرب تلائم رجل السياسة بسمارك مع عدم طلبه إياها.
ويبصر بسمارك في أمر إسبانية إمكان إبلاغ المسألة إلى حدها، وتثار غيرة بسمارك الدبلمية بما رآه من وجوب تذليل بعض العوائق، ويرسل إلى إسبانية وكيلين، يرسل إلى إسبانية بوشر وأحد ضباط الجيش؛ ليبعث الاقتراح من مرقده بعد أن كاد يترك، ويصنع بسمارك ذلك سرا ليضع نابليون الثالث أمام أمر واقع وليوقع هذا الإمبراطور في الخطأ إذا أبدى اعتراضا، إسبانية بلد مستقل! ولم لا تستطيع أن تنشد لنفسها ملكا أينما شاءت؟ لقد أرسل الطلب الرسمي، وقبل في سيغمارنجن من خلف ولهلم، والملك في النهاية، وملك بروسية، «وافق على الأمر كرها بعد كفاح عنيف».
وهنالك وقبيل البلاغ الرسمي يعرف الأمر في باريس، ويصبح الشحم في النار! ويقيم غرامون صحافة باريس ويقعدها بمقالة شبه رسمية يوعز بنشرها حول الموضوع، ويستحوذ غضب حقيقي أو مصنوع على الصحف فتذيع نبأ «المفاجأة باختيار ملك ألماني»، والواقع هو أن غرامون كان يعلم أن بسمارك تكلم عنه مزدريا، فأراد أن يلطم الوزير البروسي على وجهه جهرا ليرى العالم ذلك.
ويقيم بسمارك بفارزين هادئا، ويجلد
2
المكان في منتصف الصيف، ويصف بسمارك ذلك في كتاب يرسله إلى زوجه، كما يأتي: «كنت قد أكلت من لحم السمك الرمحي ولحم الضأن، واليوم آكل من لحم السمك الرمحي ولحم العجل ومن قضبان الهليون
3
التي هي أحسن مما في برلين، وقد أشاط
4
Shafi da ba'a sani ba