Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali
بسمارك: حياة مكافح
Nau'ikan
بسمارك :
أجل.
الملك :
إذن، يقضي علي الواجب بأن أداوم على الكفاح مستعينا بك، فلا أتنزل عن العرش.
وتدلنا تلك المحادثة على أن الملك كان قد قرر قبل أن يفتح الباب أن يداوم على الحكم بمعونة هذا القطب السياسي المقدام فيحفظ مقامه بشرف، وتوحي أسئلته إلى السفير بسمارك بما ينتظر من جواب، وهو يضع هذه الأسئلة مخاطبا الوجدان مع ذلك، والملك كان من البساطة ما هم به أن يمزق وثيقة التنزل على العرش بحركة روائية، وأن يصافح يد وزيره الجديد وأن يفتح عهدا جديدا، والملك هو كبسمارك الذي اتخذ قرارا كبيرا بكلمة واحدة للمرة الثانية، ويدعوه الملك إلى التنزه معه في الحديقة، ويكثر من سؤاله، ويطلعه على مذكرة مؤلفة من سبع صفحات مكتوبة بخط يده ومشتملة على جميع المسائل الراهنة المعلقة بين ما ناله الأحرار من الامتيازات وما كان من الإصلاح الإداري، وهكذا كان الملك متسلحا قبل اجتماعه بخادمه المخيف، وللملك بتلك المذكرة ضمان له تجاه حماقات ذلك الرجل المغامر، ويتصفح بسمارك تلك المذكرة فيعزوها في نفسه إلى الملكة.
والآن يغير لهجته؛ فما كان من شعوره بمصدر معاداته الخفي، وبما له من ضمان بتعيينه غير الرسمي فيعيد إليه سابق اعتداده فيعين من الكلمة الأولى، وفي ذلك الائتلاف الخطر حقوقه وسياسته الخاصة، فيأبى النقاش حول ذلك البرنامج. «والمسألة الآن تحت النظر، والمسألة لا تدور الآن بين المحافظين والأحرار، وإنما تدور لمعرفة أي النظامين يكون الراجح في بروسية: آلنظام الملكي أم النظام البرلماني؟ فالنظام البرلماني يحدد عند الضرورة بحكم مطلق مؤقت، وما كان للبرنامج غير ربط أيدينا، وفي وضع كذلك أعرب عن رأيي لكم بصراحة عند أمركم إياي، يا صاحب الجلالة، بأن أصنع أمورا لا أعدها صوابا، فإذا أصررتم على رأيكم، يا صاحب الجلالة، فضلت الهلاك مع الملك على التخلي عنه في مكافحة البرلمان.»
تلك هي لهجة جديدة، وبسمارك قد اختارها بعد إنعام نظر؛ وذلك كسبا لثقة الملك، وبسمارك قد حلف في ذلك الوقت يمين الطاعة للملك مع ذلك، وذلك شعورا بقدرته على النشوز والاستبداد بالسلطة، ولنا أن نطمئن إلى أن بسمارك يفكر على غرار ميفيستوفل فيقول: «سأنتشله من ورطة الحياة إلى حيث أريد!»
هو قد لبى الدعوة كتابع وضابط، وكدبلمي أيضا، وتنقضي دقيقة فيبدي بصره بالعواقب حين يريد الملك أن يقذف في الخندق ذلك البرنامج الذي لا قيمة له، ويصد الملك صاحبه مظهرا له ما لتلك الحركة من نتائج خطرة، وكانت هذه أول نصيحة يبديها الوزير بسمارك للملك، وبسمارك في الغالب سيحذر ولهلم على حافة الخنادق الجافة.
وبسمارك يجتمع بشلوزر في طريقه عائدا من بابلسبرغ، وبسمارك يقول «بلهجة غريبة» لهذا الذي نال ثقته بطرق عجيبة كما ذكر شلوزر: «أظن أنهم كانوا أقوى مني فقبض علي.»
الجزء الثالث
Shafi da ba'a sani ba