Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers

Syed Sulaiman Nadvi d. 1373 AH
116

Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers

سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين

Bincike

محمد رحمة الله حافظ الندوي

Mai Buga Littafi

دار القلم

Lambar Fassara

الأولى / ١٤٢٤ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٣ م

Nau'ikan

أهديت للرسول ﷺ هدية فيها قلادة من جزع فقال: «لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي». فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، فدعا النبي ﷺ أمامة بنت زينب فعلقها قي عنقها» (١). أما السيدة فاطمة الزهراء (ض) فإنها كانت بكرا عندما بنى الرسول ﷺ بعائشة (ض)، لكنها كانت أكبر سنا منها بحوالي خمس أو ست سنوات، وقد عاشت مع عائشة (ض) سنة أو أقل، لأنها تزوجت في وسط السنة الخامسة للهجرة، وكانت عائشة من اللاتي قمن بتجهيزها للعرس، وإعداد أغراض البيت وترتيب أمور الزواج، تقول (ض): أمرنا رسول الله ﷺ أن نجهز فاطمة حتى ندخلها على علي، فعمدنا إلى البيت، ففرشنا ترابا لينا من أعراض البطحاء، ثم حشونا مرفقتين ليفا فنفشناه بأيدينا، ثم أطعمنا تمرا وزبيبا، وسقينا ماء عذبا، وعمدنا إلى عود فعرضناه في جانب البيت ليلقى عليه الثوب ويعلق عليه السقاء، فما رأينا عرسا أحسن من عرس فاطمة (٢) والبيت الذي نزلت فيه فاطمة (ض) بعد الزواج كان يفصله جدار من حجرة عائشة (ض)، وكان بينهما مشربة تتكلمان منها. هذا ولم تسجل لنا كتب الأحاديث واقعة صحيحة تدل على أن واحدة منهما تحمل شيئا من الكراهية أو البغض في قلبها تجاه الأخرى، بل أجمع أصحاب السير وكتب الأحاديث على أن الصلة بين عائشة (ض) وبين فاطمة كانت على أكمل ما ترضاه السجية الإنسانية في كل صلة من قبيلها، وكانتا شريكتين في قلب واحد تتنافسان عليه ولكنها شركة بين

(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٦/ ١٠١ برقم ٢٤٧٤٨، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد مفصلا باب مناقب أمامة ٩/ ٢٥٤، والطبراني في المعجم الكبير ٤٤٢/ ٢٢ برقم ١٠٨٠. (٢) أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب النكاح برقم ١٩١١.

1 / 122