Gina Al'ummar Larabawa
منهاج مفصل لدروس في العوامل التاريخية في بناء الأمة العربية على ما هي عليه اليوم
Nau'ikan
أما الموقف الحالي فهو معقد: نلخصه في رغبة سلطنة لحج في مزيد من الاستقلال، وفي استرجاع أراض من اليمن تدعي أنها لها، وفي الاعتراف بإلحاق الإمارات العربية المجاورة للحج ورفع الحماية البريطانية عنها، وهي الصبيحة والحواشبة والقطيب وأبين والضالع واليافع والعلوي. وهذه والفضلى تكون «النواحي التسع» المحمية.
ومن عناصر الموقف الحالي ما يقال عن رغبة من الحكومة البريطانية في تنظيم محمياتها في اتحاد أو ما يشبه.
ومن عناصره ما بين اليمن والسلطات البريطانية والشياخات في تلك المناطق من كفاح بارد وحام. (4) شياخات الخليج العربي
من حيث الجغرافية السياسية ينقسم الساحل الغربي للخليج العربي ما بين أراض تتبع المملكة العربية السعودية وأراض تكون إمارات عربية، وهذه هي الكويت والبحرين وقطر، ثم الشياخات التي تكون ما يعرف بالإنجليزية باسم
Truical oman
أو عمان الصلح (ولا يعرف للمنطقة اسم بالعربية) - وأحيانا يطلق عليه اسم «ساحل الصلح» - ويتكون من شياخات صغيرة هي: أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، كلبا. وهذه الإمارات السبع جميعها - باستثناء كلبا - تقع على الجانب الغربي لرأس مسندم الذي يفصل الخليج العربي عن خليج عمان، وهذا الجانب الغربي هو الذي ينطبق عليه اسم ساحل الصلح البحري بوجه خاص.
بدأ النفوذ البريطاني في تلك البلاد في القرن السابع عشر عندما حاول البريطانيون أن يحلوا محل البرتغاليين في السيطرة على ذلك الطريق الموصل بين الشرق والغرب، وازدادت أهميته عندما علت كلمة البريطانيين في الهند؛ فأصبح للخليج أهمية عسكرية سياسية تجارية، ومرت السيطرة البريطانية في الأدوار الآتية: دور محاربة النفوذ البرتغالي ثم الهولندي ثم الفرنسي، ودور منع النفوذ الروسي والنفوذ العثماني في الأزمنة الحديثة من بلوغ تلك المياه، وفي تلك الأدوار جميعا منع اتحاد الساحل في حكم إمارة عربية واحدة، أو خضوعه - متحدا - في حكم الدولة العثمانية أو حكم الدولة الفارسية؛ ومن ثم كانت سياسة المعاهدات والحمايات والمرتبات.
هذه السياسة طرأ عليها بعد تكوين الجمهوريتين المستقلتين (الهند وباكستان) شيء من التعديل؛ فاتخذ الاهتمام بأقاليم الخليج العربي أشكالا أخرى، وخاصة بعد أن أصبح معروفا لدى الباحثين أن نصف موارد العالم على الأقل من الزيت تقع فيها، والشركات التي تعمل في استخراجه تجتمع فيها مصالح بريطانية وأميركية وهولندية وفرنسية.
ومنذ سنة 1950 أصبحت القاعدة في تقسيم أرباح استغلال الزيت قاعدة الحصتين المتساويتين بين الشركة وشيخ الإقليم.
وفيما يلي بيان إجمالي بالمبالغ التي دفعت لحكام إقليم الخليج العربي والعراق وإيران مقدرا بملايين الدولارات:
Shafi da ba'a sani ba