فوجم الرئيس مليا، ثم عزاه برقة، وصمت لحظات ثم قال: ألا ترى أن هذا لا يدعو إلى حرمان النادي من عضوين بارعين مثلكما؟
فقال حسين بلهجة خاطفة: إن الحداد يقضي بهذا!
فقال الفتى بإشفاق: إن الحداد لا يتعارض مع الرياضة!
فقال حسين باشا: إن ظروفنا تقضي بهذا. إني آسف!
ثم حياه مرة أخرى وغادره متحاميا النظر إلى عينيه، وانضم إلى أصدقائه، ووجدهم يتحدثون في السياسة، وكان أحدهم يقول: رحمة الله على شهداء الآداب، والزراعة، ودار العلوم!
فقال آخر: لا بد من التضحية؛ فالدم هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الإنجليز.
فقال ثالث: لم يضع الدم الطاهر عبثا، ألم تسمعوا عن الدعوة إلى الاتحاد؟ - وهذه التيمس تلمح إلى المفاوضة.
ودق الجرس فاتجهوا إلى الفصول وهم يتناقشون.
10
قطعا فناء البيت في صمت حاملين كتبهما، ثم قال حسنين وهما يرتقيان السلم: عما قليل يبدأ فريق نادي شبرا في التمرين استعدادا للمباراة القادمة!
Shafi da ba'a sani ba