١٨٧ - نَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ يُؤْثِرُوا مَا يَرَوْنَ عَلَى مَا يَعْلَمُونَ، أَوْ يَضِلُّونَ وَهُمْ يَشْعُرُونَ»
١٨٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا أَبُو الطَّاهِرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِسَلْمَانَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرَ الرَّجُلُ مِنْ سَلْمَانَ تِلْكَ ⦗١٣٥⦘ الْبَشَاشَةَ فَقَالَ: كَأَنَّكَ لَمْ تَعْرِفْنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: بَلْ قَدْ عَرَفْتُكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي يَسْمَعُ كَلَامَهُمَا، فَلَمَّا ذَهَبَ الرَّجُلُ انْحَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: " يَا سَلْمَانُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاقَى فِي الْهَوَاءِ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ، فَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ، وَخُزِنَ الْعَمَلُ، وَتَلَاقَتِ الْأَلْسُنُ، وَتَبَاغَضَتِ الْقُلُوبُ، وَتَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامُ؛ فَعِنْدَ ذَلِكَ ﴿لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: ٢٣] "