حط بمطار
شونفيلد
في
برلين الشرقية
مع الفجر. قادته بضع خطوات إلى ضابط قابع في صندوق صغير قاتم اللون محكم الإغلاق من كافة الجوانب، يفصله عن العالم لوح من الزجاج السميك، بقاعدته منفذ ضيق يتسع بالكاد لجواز السفر، ولا يسمح بأي حوار، وفي الأعالي مرآة عريضة تكشف ظهر الزبون الذي وقف في ممر لا يزيد عرضه عن بضعة سنتيمترات لم تترك مجالا للهاندباج التي يحملها.
رفع الضابط عينيه وصوبهما إلى وجه
صادق
مقارنا بينه وبين صورة الجواز. وطالع الأخير نظرة اتهام، فبدأ قلبه في الدق. وبعد تدقيق طويل وبحث متأن على شاشات لا يراها من مكانه نطق الضابط: اسمك؟
لم يكن
صادق
Shafi da ba'a sani ba