قالت: لأ. لي هنا شهران ولم أر شيئا بعد. - لماذا؟ - لا يمكنني التحرك وحدي. ألمانيتي صفر. - اخرجي مع واحد منهم. وأشرت إلى الجالسين في الصالة.
قالت منفعلة: لا يتركوني أخرج مع أي واحد منهم؛ فلا بد أن نتحرك جماعة كأننا في رحلة مدرسية. وأنا لا أحب ذلك.
سألتها متعجبا: لماذا يتصرفون هكذا؟ - في البداية ظننت أنهم يبالغون في رعايتي. أفهمتهم أني لست طفلة، وأني أستطيع العناية بنفسي. - وبعد ذلك؟
خفضت صوتها إلى درجة الهمس: إنهم يغارون بعضهم من بعض، ولا يريدون لأحد منهم أن ينفرد بي.
أدهشتني صراحتها وخلتها تبالغ. وفكرت أن الأمر قد لا يتعدى حرص أبناء القبيلة على ألا تقع إحدى بناتها في يد غريبة.
أعددنا
الكركديه
وحملته إلى المائدة. وتواصل الحديث الصاخب دون أن تشارك
زينب
فيه ودون أن يعبأ أحد من الشبان بمحاولة إشراكها.
Shafi da ba'a sani ba