فوائد من شرح كتاب التوحيد
فوائد من شرح كتاب التوحيد
Mai Buga Littafi
دار المسلم للنشر والتوزيع
Nau'ikan
وقال أثابه الله: جاء في كتاب الاعتصام أن من حكم بغير ما أنزل الله على أقسام ثلاثة: متعمد- ملجأ- مخطئ.
وقال أثابه الله: عرّف ابن القيم الطاغوت بقوله:
كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع فهو طاغوت.
* * *
٢٠١: ٢٨٥ [وقوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ [البقرة: ١١] .
قال الشيخ أثابه الله: إن قيل ليس في الآية شيءٌ يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله فالجواب: أن فيها مقالة المنافقين: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ وهم مفسدون، ومن جملة إفسادهم الحكم بغير ما أنزل الله.
* * *
٢٠٢: ٢٨٦ [وقوله: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾ [الأعراف: ٥٦] . وقوله: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ...﴾ الآية [المائدة: ٥٠] .
قال الشيخ أثابه الله: قوله: [ولا تفسدوا] هذه الآية كالتي قبلها فإن الحكم بغير شرع الله فساد في الأرض.
قوله: [الجاهلية] سموا بذلك لكثرة جهلهم، وكلمة الجاهلية أصبحت ذمًا مثل: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ...﴾ [الأحزاب: ٣٣] .
* * *
٢٠٣: ٢٨٩ [وقال الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي: نتحاكم إلى محمد، عرف أنه لا يأخذ
1 / 106