Bayrut da Lubnan tun shekara dari da rabi
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
Nau'ikan
وعندما وجد صديق الخمرة أنه لم يعد بإمكانه التستر، تناول الزجاجة وقدمها وهو يقول: إنها مملوءة زيتا. فصاح الباشا: زيت! وهذا اللون؟
فأجاب الرجل الظريف: لقد احمر خجلا من دولتكم.
إن المؤمنين لم يحجموا عن تعاطي المشروبات بعد التطور الذي حدث في تركيا؛ فهم لم يتقيدوا بتحريم النبي للمشروبات المسكرة، ولكنهم يشربون بتحفظ واحتشام.
والسكر آفة قديمة عند العرب، وقد أنبأنا أحد الكتاب - وهو مطلع على تاريخهم: «إنهم على الرغم من زهدهم في أسباب ترف المعيشة كانوا مولعين بالخمرة والسكر، وكثيرون منهم ذهبوا ضحية باخوس كالزبير مثلا، وروي أيضا أن أحدهم تنازل لقاء حصوله على زق من الخمر عن مقاليد مهمته المرموقة في حراسة الكعبة في العهد القريشي.»
وبعد، فلم أجد في القرآن إلا آيات قليلة أتي فيها على ذكر الخمرة. وهذه الآيات - كما يلاحظ القارئ - لم تحرمها تحريما مطلقا، وسأوردها طبقا لترجمة السيد بيربستان كاسميرسكي البارعة:
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (سورة البقرة: 219).
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون (سورة النحل: 67).
يسقون من رحيق مختوم (سورة المطففين: 25).
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (المائدة: 90).
وهناك اعتقاد خاطئ آخر انتشر بين الأوروبيين؛ فهم يحسبون أن محمدا حرم على النساء الجنة؛ ولهذا أدون هنا الآيات التي تدل على أن النبي لم يهمل مصيرهن، وقد أراد لهن النعيم كالرجال أنفسهم :
Shafi da ba'a sani ba