220

Bayrut da Lubnan tun shekara dari da rabi

بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن

Nau'ikan

وعلى مقربة من تمثال هرقل، قبالة دار موروية يبلغ طولها مائة وأربعا وثلاثين قدما وعرضها ثماني أقدام، نجد هذه الكتابة:

Divisi Mosc ، وقد كتبت في سطرين.

إن هذه القبة الموروية التي تبتدئ على ثلاث وعشرين قدما من الباب، تتصل بقبة ثانية موازية للأخرى؛ أي إنها تمتد أيضا من الجهة الشرقية للجهة الغربية، متبعة المقياس نفسه في الطول والعرض، وفي أعلاها نقرأ أيضا هذه الكلمة:

Divisi .

وعند دخولنا نجد إلى اليسار غرفة تبلغ إحدى وعشرين قدما طولا، وسبع أقدام عرضا. أما إلى اليمين فنمر في مدخل ينتهي إلى مسكن يبلغ طوله سبع عشرة قدما وعرضه سبع أقدام.

جميل أن ندرس في هذه المدينة المخطوطات المتعددة الموجودة على جدران الهيكل الكبير والمساجد المتعددة. ولقد اكتشفت هنالك اسم ملك فارسي لم يأت على ذكره المرحوم رولو، في كتابه الذي يدور موضوعه على سلالات الملوك. غير أني - ويا للأسف - فقدت نسخة تلك المخطوطة لأني بعثت بها إلى قاض في بيروت لاعتقادي أنها كانت تحوي آية ظننت أنها مأخوذة من القرآن. ولقد قرأت عدة مخطوطات ترقى إلى سنة 611 و704 و740ه، نقشت بأمر من الحكام العرب.

وهذه النبذة التالية الواردة في تاريخ «الهان» العام تنبئنا عن الاجتياحات الكثيرة التي تعرضت لها هذه المدينة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر:

وفي عام 1083؛ أي 476ه استولى توتوخ سلطان بلاد العجم على بعلبك التي كانت يومذاك في يد المصريين، فعاد هؤلاء واحتلوها مرة ثانية عام 484ه.

وعام 526ه، خضعت بعلبك لمحمد أمير دمشق الملقب بشمس الدولة. ثم في عام 533ه، سقطت بين أيدي عماد الدين زنكي وكانت يومذاك لدمشق. وبعدئذ احتلها مجير الدين عبس.

وعام 1157؛ أي 552ه، احتل بعلبك نور الدين قطب الدين. وفي هذا العام نكبت سوريا بزلازل أرضية عنيفة. وفي سنة 570ه، استولى صلاح الدين على بعلبك، ثم خلفه في الحكم الأمير مجد الدين بهرام شاه عام 589، وبعد ذلك خضعت للمغول وحكمها هولاكو خان.

Shafi da ba'a sani ba