153

Tsakanin Addini da Falsafa

بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط

Nau'ikan

ولعل هذا هو الغرض الأخير للغزالي والغاية التي أعد العدة للوصول إليها، بعد أن رأى شدة أسر الفلسفة وذيوع اسم الفلاسفة وقوة أثرهم.

ومن أجل هذا نراه وهو يجادلهم يصفهم تنفيرا للناس منهم، بأنهم أغبياء،

17

زاغوا عن سبيل الله الحق،

18

وبأن بعض نظرياتهم ظلمات فوق ظلمات،

19

إلى نحو هذا كله من الصفات التي تزري حقا بمن اتصف بها، والتي تنفر الناس منه وتصرف عنه حتى من يثق به.

على أننا بعد هذا نرى أن الغزالي يتخذ بادئ ذي بدء من اختلاف الفلاسفة اليونان في المسائل الإلهية فيما بينهم، دليلا على أن آراءهم فيها محتملة للشك؛ ولذلك نراه يقول: «ولو كانت علومهم الإلهية متقنة البراهين، نقية عن التخمين، كعلومهم الحسابية والمنطقية، لما اختلفوا فيها كما لم يختلفوا في الحسابية.»

20

Shafi da ba'a sani ba