اتجه ياسين إلى كمال متسائلا: متى رأتك؟ - عندما التفت إلي جوليون. - ثم فرت من النافذة؟ - نعم. - هل رأت أنك رأيتها؟ - التقت عينانا لحظة.
ياسين ساخرا: مسكينة! ... إنها دون شك تتخيل الآن مجلسنا هذا وحديثنا ذا الشجون! - إنجليزي!
هتف فهمي وهو يضرب كفا على كف: بنت السيد محمد رضوان!
فغمغمت أمينة متنهدة، وهي تهز رأسها عجبا.
فقال ياسين متفكرا: مغازلة إنجليزي ليست بالمسألة الهينة على فتاة، هذه درجة من الفساد لا يمكن أن تظهر طفرة ...
فسأله فهمي: ماذا تعني؟ - أعني أنه لا بد أن تسبقها درجات من الفساد!
فقالت أمينة برجاء: أستحلفكم بالله أن تمسكوا عن هذا الحديث.
فواصل ياسين حديثه، كأنه لم يسمع رجاءها، قائلا: مريم بنت سيدة لها في التبرج فنون بشهادتكن أنت وخديجة وعائشة!
فهتفت أمينة بصوت ملؤه العتاب والزجر: ياسين!
فقال ياسين كالمتراجع: أريد أن أقول إننا أسرة تعيش في حق مغلق لا تكاد تعلم شيئا عما يدور حولها، قصارى جهدنا أن نتصور الناس على مثالنا، اختلطت بنا مريم أعواما طوالا، ولكننا لم نعرفها على حقيقتها، حتى كشفها لنا آخر من ينشد عنده كشف الحقائق!
Shafi da ba'a sani ba