دعاك الردى طفلا فلبيت مسرعا
ولست بدار ما الفراق فتجزع
لئن كنت يا شطر الفؤاد سبقتني
فإني أوفيك الوداع وأتبع
فلم يبق أحد من الحضور إلا انفطر قلبه لهذا الوداع.
ولما حملوا النعش تعلقت به، وهمت أن تأخذه منهم، ولكنهم أخذوه برغمها، وساروا، فوقفت أمام النافذة، وجعلت تنظر إليهم، وتنوح إلى أن تواروا:
ولما دفنا ذلك الطفل في الثرى
غدونا وكل قلبه متفطر
وما فجعت غيري المنون وإنما
رجعنا وكل دمعه متفجر
Shafi da ba'a sani ba