وعدت أسألها: كنت تحبينه فعلا؟
فقالت وهي تكاد تضحك: طبعا، ولا أزال، وإلا لكنت قد تركته. - تحبينه، أقصد ... يعني حب، غرام؟ - طبعا طبعا، أحبه طبعا.
وأخذت إجابتها على محمل القول الواجب، وإن كانت طريقتها الأكيدة الحاسمة في صياغة الإجابات بدأت تقلقني ، وقلت ليهدأ قلقي: وكيف تحاببتما؟
فقالت وهي تغادر الكرسي واقفة: ونحن هكذا (أشارت بيدها كمن يقول ونحن أطفال)، كان أبوه شريك أبي، نلعب سويا. وكنا في المدرسة معا، وتحاببنا من ورائهم، ثم كما ترى تزوجنا.
ومرة أخرى عاودني الاطمئنان؛ فذلك النوع من الحب ممكن أن يعتبر تآلفا أو عشرة أو أي شيء غير الغرام الحاد الذي خفت أن يكون قد حدث بينها وبين زوجها.
قلت وأنا أريد للحديث أن ينقطع: ولماذا رفضت حب الشاب السوداني؟
فقالت: لأني لم أحبه. كنا أصدقاء فقط.
فقلت: هيه.
وسكت قليلا أتأملها ثم سألتها: وما رأيك؟
فوقفت أمامي وارتكزت بيد إلى المكتب وقالت وهي مأخوذة قليلا بما تريد قوله: شوف، أنا أعتبرك صديقي العزيز، ولكني لا أستطيع أن أحبك وأحب زوجي في وقت واحد.
Shafi da ba'a sani ba