الحق ظاهرين الى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فيقول: أميرهم تعال صل لنا، فيقول: لا، ان بعضكم على بعض امراء تكرمة الله هذه الأمة (1251).
قلت: هذا حديث حسن صحيح، اخرجه مسلم في صحيحه كما سقناه (1252) وان كان الحديث المتقدم قد أول فهذا لا يمكن تأويله لأنه صريح، فان عيسى يقدم أمير المسلمين وهو يومئذ المهدي (عليه السلام).
فعلى هذا بطل تأويل من قال: معنى قوله «وإمامكم منكم»، أي يؤمكم بكتابكم.
اخبرنا نقيب النقباء فخر آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابو الحسن علي ابن محمد بن ابراهيم الحسنى، عن ابى الفرج يحيى بن محمود، عن ابى علي الحسن ابن احمد، حدثنا الحافظ ابو نعيم، حدثنا ابو المظفر، حدثنا محمد بن يوسف ابن بشر، حدثنا ابراهيم بن منقذ الخولاني، حدثنا ابو حازم عبد الغفار بن الحسن بن دينار، حدثنا سفيان الثورى، عن منصور، عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فيلتفت المهدي وقد نزل عيسى (عليه السلام) كأنما يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي: تقدم صل بالناس فيقول عيسى: إنما اقيمت الصلاة لك فيصلي عيسى خلف رجل من ولدي، فاذا صليت قام عيسى حتى جلس في المقام فيبايعه، فيمكث اربعين سنة.
الآيات في زمانه: أول الآيات الدجال، ثم نزول عيسى (ع)، ثم نار تخرج من بحر عدن تسوق الناس الى المحشر.
Shafi 497