وَإِنَّمَا سكت عَنهُ لما خَفِي عَلَيْهِ أَنه من رِوَايَة عَنْبَسَة، وَظن أَنه من رِوَايَة حميد، وَذَلِكَ أَن عَنْبَسَة هُوَ ابْن سعيد، أَخُو أبي الرّبيع السمان / وَهُوَ ضَعِيف مختلط، قَالَ عَمْرو بن عَليّ: كَانَ مخلطًا، وَلَا روى عَنهُ، مَتْرُوك الحَدِيث، صَدُوق لَا يحفظ.
(٥٠) وَقد ذكر فِي بَاب السَّلَام والاستئذان، حدث هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه عَن جده، أَن النَّبِي ﷺ َ -: " مس يَهُودِيّا فَتَوَضَّأ ".
ثمَّ قَالَ: عَنْبَسَة بن سعيد الْقطَّان، أَخُو الرّبيع السمان، كَانَ صَدُوقًا وَكَانَ لَا يحفظ.
وَالرَّابِع لهَذَا الْبَاب وَهُوَ قَوْله: وَقد رُوِيَ هَذَا عَن حميد، عَن أنس، وَهُوَ خطأ، وَذَلِكَ مِنْهُ خطأ، فَإِن معينه إِنَّمَا هُوَ زِيَادَة " فِي الرِّهَان "، وَلذَلِك أوردهُ فِي أَحَادِيث السباق من كتاب الْجِهَاد، وَلم يرو هَذَا قطّ حميد، عَن أنس.
والْحَدِيث الَّذِي تكلم النَّاس فِيهِ من رِوَايَة أنس وَمن رِوَايَة حميد عَن
2 / 78