وصحابة النَّبِي ﷺ َ -، فولى أَصْحَاب النَّبِي ﷺ َ - وأرجع مُنْهَزِمًا، وَعلي بردتان، متزرًا بِإِحْدَاهُمَا مرتديًا بِالْأُخْرَى، فاستطلق إزَارِي فجمعتهما جَمِيعًا، ومررت على رَسُول الله ﷺ َ -: مُنْهَزِمًا وَهُوَ على بغلته الشَّهْبَاء، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: " لقد رأى ابْن الْأَكْوَع فَزعًا، فَلَمَّا غشوا رَسُول الله ﷺ َ - ... " الحَدِيث كَمَا ذكره.
وَمَا للفظ الْمَذْكُور عَن غير سَلمَة بن الْأَكْوَع فِي كتاب مُسلم ذكر.
(٤٨) وَذكر أَيْضا من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن حميد، عَن الْحسن، عَن عمرَان ابْن حُصَيْن، عَن النَّبِي ﷺ َ - / قَالَ: " لَا جلب وَلَا جنب فِي الرِّهَان ".
قَالَ: وَقد رُوِيَ هَذَا عَن حميد، عَن أنس، وَهُوَ خطأ، وَالصَّوَاب فِي إِسْنَاده: حميد، عَن الْحسن، عَن عمرَان، ذكر ذَلِك النَّسَائِيّ ﵀.
هَذَا نَص مَا ذكر، وَفِيه أَرْبَعَة أَشْيَاء، مِنْهَا لهَذَا الْبَاب اثْنَان:
الأول: أَنه مُنْقَطع، فَإِن الْحسن لم يَصح سَمَاعه من عمرَان، وَلم يثبت مَا رُوِيَ من قَوْله: أَخذ عمرَان بيَدي.
وَقد اعْترض أَبُو مُحَمَّد تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ حَدِيث:
2 / 76