اعْلَم أَن كل حَدِيث تقدم ذكره فِي بَاب الزِّيَادَة فِي الْأَسَانِيد، فَإِنَّهُ من هَذَا الْبَاب بِاعْتِبَار، وَذَلِكَ أَنه إِذا قَالَ فِي حَدِيث: رَوَاهُ يحيى بن بشير بن خَلاد، عَن أمه فقد نسبه إِلَى غير رُوَاته فَإِن بشيرًا وَأمه لم يروياه، وَكَذَلِكَ عَن أبي مَيْمُونَة وَالِد عَطاء، وَعَن عبد الله بن كنَانَة وَالِد إِسْحَاق، إِلَى سَائِر مَا فِي الْبَاب.
وَلَكِن لَا أُعِيد مِنْهَا شَيْئا هُنَا، وَإِنَّمَا أذكر غَيرهَا مِمَّا هُوَ نِسْبَة الْأَحَادِيث إِلَى غير رواتها، وَلَا يزْدَاد بِهِ فِي الْأَسَانِيد من لَيْسَ مِنْهَا، فَأَقُول:
(٣٩) وَذكر من طَرِيق مُسلم عَن أنس حَدِيث: " لَا يتمنين أحدكُم الْمَوْت لضر نزل بِهِ، فَإِن كَانَ لَا بُد متمنيًا " الحَدِيث. ثمَّ قَالَ:
(٤٠) وَعنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: " لَا يتمنين أحدكُم الْمَوْت، وَلَا يدع بِهِ من قبل أَن يَأْتِيهِ، إِنَّه إِذا مَاتَ أحدكُم انْقَطع عمله، وَإنَّهُ لَا يزِيد الْمُؤمن عمره إِلَّا خيرا ".
(٤١) وَقَالَ البُخَارِيّ: " لَا يتمنين أحدكُم الْمَوْت، إم محسنًا فَلَعَلَّهُ أَن يزْدَاد خيرا، وَإِمَّا مسيئًا فَلَعَلَّهُ أَن يستعتب ".
2 / 71