رَسُول الله ﷺ َ -: " كَانَ يسلم تَسْلِيمَة وَاحِدَة تِلْقَاء وَجهه ".
ثمَّ قَالَ: عَطاء هَذَا ضَعِيف، مَعْرُوف بِالْقدرِ، مَعَ كَلَامه فِي سَماع الْحسن من سَمُرَة، انْتهى كَلَامه.
وَعَلِيهِ فِيهِ أَدْرَاك: مِنْهَا أَنه جعله من حَدِيث عَطاء بن أبي مَيْمُونَة، عَن أَبِيه وَحَفْص. وَلَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا هُوَ من رِوَايَة روح بن عَطاء، قَالَ: حَدثنِي ابي وَحَفْص الْمنْقري.
فَلَيْسَ عَطاء على هَذَا بعلة لَهُ، لِأَنَّهُ مقرون بحفص الْمنْقري.
وَحَفْص هُوَ ابْن سُلَيْمَان لَا بَأْس بِهِ من قدماء أَصْحَاب الْحسن، وروى عَنهُ حَمَّاد بن زيد، وَمعمر، وَنَحْوهمَا.
فإعلال أبي مُحَمَّد هَذَا الْخَبَر بعطاء، خطأ، وَهُوَ بِنَاء مِنْهُ على خطأ فِي جعله إِيَّاه من رِوَايَة عَطاء عَن أَبِيه وَحَفْص.
وَإِنَّمَا هُوَ من رِوَايَة روح عَن أَبِيه وَحَفْص /.
وعلته إِنَّمَا هِيَ ضعف روح بن عَطاء، ووالد عَطاء لَا مدْخل لَهُ فِي إِسْنَاده.
وَذكره أَبُو أَحْمد فِي بَاب روح، وَفِي بَاب عَطاء، فنقله أَبُو مُحَمَّد من بَاب عَطاء، وَهُوَ فِيهِ مُخْتَصر، وَهُوَ فِي بَاب روح بكامله.
وَمن هَاهُنَا يتَبَيَّن عَلَيْهِ فِي سوقه إِيَّاه دَرك ثَان، نذكرهُ هُنَا وَإِن لم يكن من
2 / 22