280

============================================================

ومثال الثاني أعجب، وأسخط، وأرضى، فالمفعول لهذه، وما اشبعها لا يكون إلا عاقلا، والفاعل يكون عاقلا وغير عاقل.

الخامس: المرتبة، وذلك أن الفاعل والمفعول اذا لم يكن في الكلام ما يدل عليهما التزمت العرب تقديم الفاعل وتأخير المفعول. فإذا قالوا: (42) ضرب موسى عيسى ولم يكن معهم ما يدل على ( الفاعل، علمت آن المقدم هو الفاعل، إذ لم تكن العرب لتقدم المفعول بغير دال على ذلك، لما في ذلك من تقض الغرض (1) . ولنعد الى كلامه.

قوله : (وتقول : أعجب زيدا ما كره عمرو) (2).

وقد تقدم أن مفعول أعجب لا يكون إلا عاقلا وما قد بين هو آنها تقع على ما لا يعقل (2) فلا يتصور في (ما) أن تكون مفعولة آغجب، فقد تبين أن زيدا مفعول لأعجب بأمرين : احدهما: تصبه، والفاعل لا يكون منصويا:.

الثاني : أن (ما) هي الفاعلة لأنها لا يصح أن تكون مفعولة ؛ لما ذكرته من وقوعها على ما لا يعقل . فاذا صح آنها فاعلة صح آن زيدا مفعول إذ لا يكون للفعل فاعلان.

قوله : (ولكنه اسم ناقص لا يتم الا بصلة وعائد) (4) .

اعلم أن الكلام هنا في خمسة فصول: احدها: بناء الاسماء الموصولة الثاني : في الصلة.

الثالث : في الضمير العائد من الصلة الى الوصول.

(1) ذكر هذه الفوارق الغافقي في شرح الجمل ص 19 - 12 على تحو يقرب مما من هنا (2) الجمل ص 24 () المصدر نفسه ص25.

4) المصدر نفسة ص24.

Shafi 280