Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Nau'ikan
============================================================
قلت: ضربت زيدا هند ، فيجوز لك أن ترفع زيدا، وتنصب هندا، لأن علامة التأنيث اللاحقة الفعل دالة على أن هندا هي الفاعل، فلا يحتاج الى المحافظة على الاعراب على قوله وهذا الذي قاله ابن الطراوة ما علمت أحدا قاله قبله. النحويون كلهم - من يعول عليه منهم - يقولون : إن العرب تلتزم رفع الفاعل ونصب المفعول، فهم المعنى من غير الاعراب أو لم يفهم ، إلا أن يضطر الشاعر فيعكس، وذلك عند فهم المعنى، وإن وجد في الكلام فيكون كالغلط، ويكون قول أبي القاسم : "أبدا" يريد به : في الكلام ، أي الفاعل مرفوع في الكلام أبدا، وأما في الشعر فقد يكون على حسب ما ذكرته (1).
قوله : (والمفعول به اذا ذكر الفاعل، فهو منصوب أبدا) (2).
المفعول به : هو المحل الذي أوقع به الفاعل فعله. فإذا قلت : ضربت زيدا فليس زيد مفعولك، وإنما مفعولك الضرب، وزيد إنما هو (من] (2) وقع به الضرب . فهو مفعول به ، موقع الفعل به، وكذلك اذا قلت : اكلت الخبز، فليس الخبز مفعولك، إنما مفعولك الأكل، والخبز وقع به الأكل. فالحدث هو : المفعول المطلق، وهذا يتبين مستوعبا بعذ (2).
وقوله : "اذا ذكر الفاعل "قاله تحرزا من المفعول الذي بني له الفعل، نحو: ضرب زيد، وركب الفرش وقوله: "اذا ذكر الفاعل فهو منصوب أبدأ" هذا لا ينكسر، والعكس (1) قال ابن الفخار في شرح الجمل ص 33 : "والجواب عن هذه الشبهة أن المفعول الذي حصل فيه اعراب الفاعل يسمى فاعلا اعتبارا باللقظ لأن الاعراب إنما يجري علي خحسب اللفظ دون المعنى فإذا كان كذلك حصل ما قاله في باب الفاعل من كونه مرفوعا ابدا لا ينفك عن ذلك (2) الجمل ص 23.
(3) تكملة بمثلها يلتثم الكلام 4) انظر ما سيأتي ص 469.
21
Shafi 263