238

============================================================

اراد : وكأن قد زالت .

وأما (لما) التي هي حرف وجوب لوجوب، ففيها ثلاثة مذاهب : أحدها: آنها ظرف بمنزلة حين. فتقول: لما قمت قمت، اي: ين قمت قمتا الثاني : أنها حرف . وهي في معناها ضد (لو) ، [لأن لو] (1) تتفي الثاني لنفي الأول، (ولما) توجب الثاني لوجوب الأول.

وليس اصلها (لم) الجازمة تركبت مع (ما) فحدث بالتركيب هذا التغيير، وانما هي كلمة واحدة فعلى هذا القول اذا سميت بلما لحقها الاعراب، إلا أنه لا يظهر، لمكان الالف: الثالث: وهو مذهب أبي علي آنها حرف (2)، وانها مركبة من (لم) (4) الجازمة و (ما) وحدث بالتركيب التغيير في اللفظ والمعنى. فأما التغيير في المعنى فكانت نافية، قصارت بما موجبة. واما التغيير في اللفظ فكانت تدخل على المضارع فصارت (4) تدخل على الماضي، و (لما) الجازمة تغيرت في اللفظ خاصة، وذلك انها صارت يحذف الفعل بعدها بعد آن لم يكن كذلك، على خسب ما ذكرته. وعلى هذا المذهب إذا سميت بها حكيت، وسيعود الكلام في هذا بعذ ان شاء الله تعالى وأما (آلم) و (الما) فلاحظ للهمزة في الجزم، لأنها للمتقرير، والجزم إنما وقع بما كان قبل دخول الهمزة. واما اسماء الشرط فانها جزمت (1) تكملة يلشم بها الكلام (2) لم أقف على هذا المدهب لأبي علي القارسي في كتبه التي تحت يدي، ولا فيما بين يدي من المصادر، وفي ابيات الشعر ل 24 " استعملت استعمال الاسماء في قولهم: لما جئت جئت، الا ترى اته ظرف من الزمان" وانظر رأيه هذا في رصف المباني ص 284، الجنى الداني ص 594، مغنى اللبيب ص 369، همع الهوامع 219/3.

(3) في الاصل: "لما".

(4) في الأصل : "صارت" بسقوط الفاء 238

Shafi 238