Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Nau'ikan
============================================================
إلا بها، إلا في قراءة يعقوب { فبذلك فلتفرخوا } (1) . فكيف يدعى في هذا الذي كثر في كلام العرب واطرد أمران : أحذهما لا نظير له، والآخر: لا نظير له إلا في الشعر. وسيعود الكلام في هذا، وأبين ما أوقع الكوفيين في ادعاء ذلك، وزواله بحول الله (2) قوله : (وكانت في أوله احدى الزوائد الأربع) (3):.
هذا يحتاج الى تقييد، وكأنه استغنى عن ذلك التقييد بالمثال. ألا
ترى أن (أكرم) في أوله الهمزة وهي زائدة ، وليسي بفعل مستقبل . وكذلك تكرم . فيجب أن يقيد هذا الموضع بأن يقال : كل فعل في أوله همزة تدل على المتكلم وحذه، أو نون تدل على المتكلم ومعه غيره، آو ياء تدل على الغيبة، أو تاء تدل على الخطاب أو التأنيث. وأعطى ذلك بقوله: (تحو: اقوم ونقوم وتقوم ويقوم) (4).
وبسط هذا أن تقول : الفعل المستقبل : كل فعل يتغير آوله(5) بالحروف بحسب ما يسند اليه. فإن أسند الى الضمير، فإن كان متكلما كان بالهمزة مذكرا كان أو مؤنثأ . فإن كان متكلما ومعه غيره كان بالنون نحو : نقوم، مذكرا كان الغير أو مؤنثأ . فإن كان مخاطبا كان بالتاء نحو: أنت تقوم ، وأنت تقومين ، وأنتما تقومان ، وأنتم تقومون ، وأنتن تقمن . فإن كان غائبا ، فتنظر، فإن كان مذكرا كان بالياء إن عاد على المفرد، أو المثنى أو المجوع جمع سلامة، فإن عاد على الجمع المكسر كان بالياء، وبالتاء، فتقول: (1) سورة يونس آية 8ه، بالتاء في قراءة يعقوب [ ابن اسحاق بن زيد بن عبدالله بن آبي اسحاق الحضرمي احد القراء العشرة ( امام اهل البصرة ومقرتها، توفي سنة 205 ه/ ترجمته في غاية النهاية 386/2 فما بعدها] وانظر هذه القراءة في حجة الفراءات ص 333، واتظر معاني القرآن 464/1، اعراب القرآن للنحاس 65/2، المحتب 313/1، والنشر 285/1 (2) الموضع الذي أحال عليه المؤلف في الاجزاء المفقودة من البسيط . وانظر مسألة الخلاف في الانصاف 524/2 فما بعدها، شرح المفصل 61/7، همع الهوامع 29/1 - 27 () و(4) الجمل ص 22.
(5) في الأصل: آخره، والصواب ما أثبت.
129
Shafi 225