فى الوجود، فالسقف المضاف الى الحائط ليس مضافا حقيقيا والاضافة التى له الى الحائط هى استقراره عليه فاذا أخذت هذه الاضافة نفسها وهى كونه مستقرا على شيء دون أخذ السقف معها، كان ذلك المعنى المضاف الحقيقى وكان معقولا بالقياس لا الى الحائط مطلقا، بل إليه من حيث هو مستقر عليه.
والاضافة ليست معنى واحدا فى المتضايفين، بل كل واحد منهما مختص باضافة الى الآخر غير اضافة الآخر إليه كالمتماسين فلهذا مماسة مع الآخر وهى فيه وفى ذلك مماسة أخرى بالعدد مع هذا وهذا فى الأبوة والنبوة أظهر اذ كل اضافة مخالفة للاخرى بالنوع.
ومن خواص المضاف التكافؤ فى لزوم الوجود وارتفاعه وانعكاس كل واحد منهما على الآخر، فان اخوة هذا ملازمة لأخوة من يقال له أخوه وكذا الأبوة بالقياس الى البنوة وكذا الصداقة والجوار والمالكية والمملوكية، فاذا وجدت الأبوة وجدت البنوة واذا عدم أحدهما عدم الاخر.
ومعنى الانعكاس هو أن تحكم باضافة كل واحد منهما الى صاحبه من حيث كان مضافا إليه فكما يقال الأب اب الابن، يقال الابن ابن الأب والعبد عبد المولى والمولى مولى العبد.
أما اذا أضيف إليه لا من حيث هو مضاف إليه لم يجب هذا الانعكاس فى الاضافة، مثلا اذا وقعت اضافة الأب لا الى الابن من حيث هو ابن بل الى الانسان الذي هو موضوع البنوة فقيل الأب ابو الانسان أو أب انسان لم تنعكس الاضافة ولم يصر الانسان مضافا الى الأب ولا يقال الانسان انسان الأب.
وقد تصعب رعاية قاعدة الانعكاس فى المضاف بالمعنى الأول، اذا لم يتحصل منه المضاف بالمعنى الثانى.
والطريق فيه أن تجمع أوصاف الشيء فأى تلك الأوصاف اذا وضعته و
Shafi 120