الشركة ثابتة مهما وجدت «الكثرة الوهمية» ولا يمكن توهم اشخاص كثيرة كل واحد منهم «زيد» بعينه، فليس اذن لمعنى هذا اللفظ صلاحية الشركة بحال.
وهذا الفرق انما هو بين زيد والشمس، أما هذه الشمس وهذا الرجل فجزئى كلفظ «زيد» وكذا كل ما اقترنت به الاشارة.
والجزئى يستعمل بمعنى آخر وهو أن كل واحد من المشتركات فى معنى الكلى يقال له جزئى بالإضافة الى الكلى والجزئى بهذا المعنى يغاير الاول من وجهين:
أحدهما أنه بهذا المعنى مضاف الى الكلى وبالاول غير مضاف.
والثانى أن الجزئى بهذا المعنى قد يكون كليا كالانسان فانه جزئى الحيوان ومع ذلك هو كلى وأما بالمعنى الآخر فلا يكون البتة كليا.
واعلم أنا لا نشتغل بالبحث عن أحوال الجزئى بالمعنى الاول، لأن الجزئيات غير متناهية ولو كانت متناهية أيضا مثلا ما كنا نستفيد بادراكها ما نطلبه من الكمال العقلى لان ادراكها لا يكون الا حسيا أو خياليا لا عقليا.
Shafi 64