248

وأكلت وأعطيت وأنا أحب أن تجعلني من ذلك في حل فقال عبد الله بن محمد ما أنا بصاحب ذاك قال فانصرفت من عنده فلقيت أبا جعفر(ع)فوجدت عنده الأمور والشئون وقلت له مثل ما قلت لعبد الله قال ما ذهب منك همدان فأنت منه في حل وما أنكحت وما أعطيت وما هناك فأنت منه في حل قل علي فقلت له إن فلانا قال وكان منزله في زقاق أصحاب الزجاج إنه سأل الحسن بن علي يستقطعه أرضا في الرجعة فقال الحسن أنا أصنع بك ما هو خير لك من ذلك أضمن لك الجنة علي وعلى آبائي قال فقال نعم وسألت أبا جعفر(ع)هل كان هذا فقال نعم فقلت لأبي جعفر(ع)عند ذلك فأنا أحب أن تضمن لي الجنة عليك وعلى آبائك كما ضمن الحسن لفلان قال نعم قال فزعم أبو بصير أن عليا حدثه بهذا الحديث عند الموت وأنه هو الذي أغمضه ولم يسمع هذا الحديث من أبي بصير أحد حتى أتى المدينة فدخلت على أبي جعفر(ع)قال فلما رآني قال مات علي قلت نعم قال (رحمه الله) قال حدثك بكذا وكذا فلم يدع شيئا مما حدثني به علي فقلت عند ذلك والله ما كان عندي حين حدثني بهذا الحديث أحد ولا خرج مني إلى أحد حتى أتيتك فمن أين علمت هذا قال فغمز فخذي بيده ثم قال مه اسكت الآن.

15 حدثنا محمد بن عيسى عن أبي علي بن علي بن راشد قال قدمت علي أحمال فأتاني رسوله قبل أن أنظر في الكتب أن أوجهه بها إليه سرح إلي بدفتر كذا ولم يكن عندي في منزلي دفتر أصلا قال فقمت أطلب ما لا أعرف بالتصديق له فلم أقع على شيء فلما ولى الرسول قلت مكانك فحللت بعض الأحمال فتلقاني دفتر لم أكن علمت به إلا أن أعلمت [علمت أنه لم يطلب إلا حقا فوجهت به إليه.

16 حدثنا أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد المعروف بغزال عن أبي عمر الدماري عمن حدثه قال جاء رجل إلى أبي عبد الله(ع)وكان له أخ جارودي فقال له أبو عبد الله كيف أخوك قال جعلت فداك خلفته صالحا قال وكيف هو قال قلت هو مرضي في جميع حالاته وعنده خير إلا أنه لا يقول بكم قال وما يمنعه قال قلت جعلت فداك يتورع

Shafi 249