وقد صح عن أنس رضي الله عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: اتقي الله واصبري. فقالت: وما تبالي بمصيبتي؟ فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها مثل الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول الله، لم أعرفك؟ فقال: إنما الصبر عند أول صدمة)) خرجاه في ((الصحيحين)) ومعنى ((إنما الصبر [عند أول صدمة)) وفي رواية: ((]عند الصدمة الأولى)) أن كل ذي مصيبة آخر أمره الصبر. ولكنه إنما يحمد عند حدتها، وفورة شدتها، لأن مصير ذي الجزع إلى السلوان. ولو أقام على قبر ميته [مدة] زمان.
روينا أن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم لما مات ضربت [امرأته] القبة على قبره سنة، ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول: ألا [هل] وجدوا ما فقدوا؟ فأجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا علقه البخاري في ((صحيحه)).
Shafi 37