211

============================================================

والملح . قال "اكرموا الخبز فان الله سخر لكم بركات السماء والارض والحديد والبقر وابن آدم" وقال : "ما أهان قوم طعاما إلا ابتلاهم الله بالجوع* ورأى كسرة ملقاة فى بيت عائشة ، فمشى إليها فمسحها : وقال "ياعائشة أحسنى جوار نعم الله فانها قل ما نفرت عن أهل بيت فكادت ترجع اليهم" : قال الحكيم الترمذى فى نوادره ؛ وبلغنا أن امرأة أنجت صبيا لها بكسرة من ووضعتها فى جحر ، فابتلى أهل ذلك الزمان بقحط اضطرت المرأة من شدة الجوع إلى أن طلبت تلك الكسرة حتى وجدتها فأخذتها فأكلتها . وقال "نعم الادام الخل اللهم بارك فى الخل فانه كان إدام الانبياء قبلى ، ولم يقفر بيت فيه خل (1) وقال "سيد الادام الملح " قال أصحابنا والادام كل ما يؤتدم به فى العادة سواء اصطبغ به أم لا كاللحم والجبن والبيض واللبن والسمن والشيرج والملح والبقول والبصل وما يؤكل مع الخبر . وروى، "ان الملائكة تحضر المائدة إذا كان عليها بقل" وروى "زينوا موائدكم بالبقل(2) فانه مطردة للشيطان" .

فصل} ومن إكرام الطعام ترك اتظار الأدام ، واستقباله بالأدب) وأكله على السنة . فن ذلك غسل اليدين قبل الأكل وبعده فى طست واحد وسيأتى دليسله فى الباب الخامس إن شاء الله تعالى ، ومسح العينين يبلل اليد ولا ينفضها ، والقعود على الرجل اليسرى متواضعا والينى منصوبة ، وآن يخلع نعليه ويبدأ باللح ويختم به . قال يلاة "عليكم بالملح فانه شفاء من سبعين داء منه الجنون والجذام والبرص) والتسمية وقد ذكرت والأكل بالأصابع الثلاث فيا يتأتى بذلك ، وأن يكون أكله منفردا كأكله مع الناس .

لكن له تزك الاكل وان لم يكتف بما قد أكل حيث يعلم أن بعده من يحتاجه، (1) قوله : يقفر. بتقديم القاف من القفار وهوا كل الخبز يابساخير ادام .

(2) البقل معروف وهو فى اللغة كل نبات اخضرت له الارض

Shafi 211